ارتفع عدد ضحايا الأمطار التي همت مختلف مناطق المغرب خلال الإثنين 2 والثلاثاء 3 فبراير 2009 إلى وفاة ستة أشخاص وإصابة آخرين بجروح، وخسائر مادية كبيرة. ففي إقليمالحسيمة ذكرت مصادر السلطات المحلية بالجماعة القروية بني اموكزن، أن عدد ضحايا انهيار منزل أسرة مكونة من سبعة أفراد، ارتفع إلى أربعة أشخاص. بعدما فارق الحياة طفل في الـ 12 من عمره، متأثرا بجروح بليغة وهو في طريقه إلى المستشفى . وفي تارودانت لقي شخصان مصرعهما في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء إثرانهيار سقف غرفة بأحد المنازل في قرية أركومي التابعة لملحقة قيادة سكتانة في إقليمتارودانت. وكان الضحيتان (أم وطفلها البالغ من العمر حوالي 9 سنوات) نائمتان أثناء انهيار سقف الغرفة، فيما نجا الابن الثاني. وأكد عبد العزيز الهرام المندوب الإقليمي للتجهيز بأزيلال لـ للتجديد أن العاصفة الثلجية الأخيرة لم يشهد مثلها إقليم أزيلال، موضحا أن فرقا تابعة لمصلحته (مكونة من 4 آليات و جرافة و سيارات) تواجه صعوبات في تدخلها بسبب وعورة المسالك، وإلى ذلك توقع الهرام ارتفاع قوة العاصفة الثلجية ابتداء من منتصف ليلة الإثنين. يذكر أن قبائل آيت عبدي و آيت عطا و وإحنصالن، سبق أن قامت بعدة مسيرات استغرقت ليال وأيام مشيا على الأقدام لإبلاغ معاناتهم لعمالة أزيلال. وعلم لدى السلطات المحلية بالصويرة، انهيار قنطرة تربط الجماعتين القرويتين بيزداد وسيدي غانم، بسبب سوء الأحوال الجوية دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع ضحايا. وأضافت المصادر ذاتها أن بعض الطرق قطعت أيضا في وجه حركة المرور. ويتعلق الأمر على الخصوص بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الغزوة وأوناغا والتي قطعت على مستوى دوار ايت ياسين (الجماعة القروية أغيرد) بسبب فياضانات وادي لقصوب، وكذا الطريق الإقليمية رقم 2208 الرابطة بين الجماعتين القرويتين سيدي الجازولي ومسكالة والتي أغلقت في وجه حركة المرور بسبب فياضانات وادي زيلتين. وأكد والي جهة تازة - الحسيمة - تاونانت، أحمد مهيدية، خلال الدورة العادية لمجلس الجهة التي انعقدت مؤخرا بتازة، أن الجهة عرفت هطول أمطار طوفانية لم تسجل من قبل، مشددا على ضرورة إنجاز مشاريع طموحة من أجل فك العزلة عن المراكز الحضرية والمناطق القروية.