التراث الثقافي بسوس وتيزنيت..حفريات في البنى والتجليات هو شعار الجامعة الشتوية التي ستنظمها جمعية امسوان يومي الجمعة 30 والسبت 31 يناير 2009 بدار الثقافة بتيزنيت. وستعرف هذه الجامعة الشتوية مشاركة أزيد من 25 أستاذا جامعيا وباحثا ومهتما بالتراث من المغرب ومن أوروبا، وتفتتح بعرض أكاديمي للوزيرة السابقة والخبيرة في الثقافة اللامادية بالبحر الأبيض المتوسط، الأستاذة نجيمة غزالي طايطاي، في موضوع +التسويق الثقافي للتراث اللامادي المغربي؛، وعرض شريط مصور حول المظاهر التراثية بتيزنيت. بعد ذلك سيتم الاشتغال على ثلاث محاور أساسية، منها مداخلات في التراث الثقافي بسوس كمحور للجلسة الأولية، وذلك مساء يوم الجمعة، وأبحاث في بعض المظاهر الثقافية بتيزنيت كمحور ثان للجلسة الصباحية من اليوم الثاني، ثم حفريات في بنية الفرجة بتيزنيت (فرجة إمعشار نموذجا) كمحور للجلسة المسائية من نفس اليوم. ونظرا للأحداث الأليمة والحرب والاعتداءات التي عاشها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، فقد ارتأت الجهة المنظمة تأجيل كافة الأشكال الاحتفالية الفنية وكل مظاهر البهرجة المفرطة والمصاحبة، عادة، لكرنفال إمعشار إلى وقت لاحق، والإبقاء على الجانب الثقافي، إذ ستنظم عدة ورشات موازاة مع أشغال الجامعة الشتوية. وفي هذا الإطار سيتم تنظيم أربع ورشات للحكاية من تأطير منتدى الإبداع والتواصل، وذلك بأربع مراكز سوسيوتربوية بمختلف أحياء المدينة لفائدة الأطفال، وورشة خاصة بالأقنعة بدار الثقافة، من تأطير أستاذ الفنون التشكيلية علي البخاري، وورشة للكتابة الأمازيغية تيفيناغ من تأطير الأستاذة نزهة بن عبابو، وورشة الصورة والفرجة ومعرض للأقنعة ومعرض أخر للصور الفوتوغرافية للفنان الفوتوغرافي مصطفى بن سلطانة، بالإضافة إلى تنظيم أمسية فنية وشعرية ختامية على شرف الأساتذة المشاركين. تجدر الإشارة، إلى أنه ستعمل جمعية إسمون، ومعها كافة الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني المشاركة في التنظيم، على إصدار كتاب جامع لكل المداخلات والبحوث والمناقشات التي ستعرفها أشغال الجامعة الشتوية.