فيما يلي نص البيان الختامي الصادر عن قمة غزة الطارئة في الدوحة: إن أصحاب الفخامة والسمو وممثلي الدول العربية المشاركين في قمة غزة الطارئة التي عقدت في الدوحة الجمعة الموافق 16 يناير 2009 حول العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وهم يتابعون بمزيد من الغضب استمرار إسرائيل ـ القوة المحتلة ـ في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، الذي أسفر حتى الآن عن آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال وتدمير هائل لمرافق الحياة المدنية في القطاع. وإذ يعبرون عن القلق الشديد من قيام إسرائيل وبشهادة العديد من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية والإنسانية باستخدام الأسلحة المحظورة والعشوائية الضرر في انتهاك صارخ للقوانين الدولية المتعلقة بالنزاعات المسلحة. وإذ يلاحظون بجزع شديد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ حدا خطيرا للغاية، خلافا لكل الشرائع القانونية والأخلاقية، ومما يملي تدارك الوضع بإجراءات فورية فعالة. وإذ يؤكدون على حق الشعوب الرازحة تحت الاحتلال في تقرير مصيرها ومقاومة الاحتلال وفقا للقواعد المستقرة في القانون الدولي، وإذ يعبرون عن بالغ التقدير للرأي العام العربي والإسلامي وللمواقف التضامنية المناصرة للشعب الفلسطيني التي عبرت عنها العديد من دول وشعوب العالم. وحيث إن إسرائيل قد رفضت الامتثال لقرار مجلس الأمن 1860 الصادر بتاريخ 8 يناير 2009 واستمرت في عدوانها بخرق فاضح وجسيم لقواعد الشرعية الدولية، وبعد التداول حول الوضع الراهن اتفقوا على النقاط المذكورة أدناه لعرضها على القمة المقبلة التي ستعقد في دولة الكويت: 1ـ إدانة إسرائيل بشدة لعدوانها الوحشي على قطاع غزة واستمرارها فيه. 2ـ مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لجميع أشكال العدوان في قطاع غزة وبالانسحاب الفوري وغير المشروط والشامل لقوات الاحتلال. 3ـ تحميل إسرائيل المسؤولية الجنائية الدولية بموجب القانون الدولي عن ارتكاب العدوان وجرائم الحرب وإبادة الجنس البشري والمسؤولية المدنية بدفع التعويضات، والتأكيد على العزم بالسعي في السياقات القضائية الدولية والوطنية لملاحقة إسرائيل ومسؤوليها تنفيذا لهذه المسؤولية والتعاون في توفير وسائل الدعم اللازمة لذلك. 4ـ التأكيد على الفتح الفوري والدائم لكافة المعابر للأفراد ومواد المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والوقود والعلاج الطبي وتوزيعها من دون عراقيل في جميع أنحاء القطاع. 5ـ التأكيد على ضرورة رفع الحصار غير المشروع عن قطاع غزة، بما فيه إنهاء كافة القيود على حركة الأشخاص والأموال والبضائع وفتح المعابر والمطار وميناء غزة البحري، ودعوة جميع الدول لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتحقيق ذلك. 6ـ دعوة جميع الدول لتقديم مواد الإغاثة الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة، والتأكيد على دعم وحماية منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية والوطنية العاملة في هذا المجال، وتحميل إسرائيل أية انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ذي الصلة. 7ـ دعوة الدول العربية والدول المحبة للسلام لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل جسر بحري لنقل مواد الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة، والسعي لتحقيق أوسع اشتراك ممكن من أعضاء المجتمع الدولي في ذلك. 8ـ إنشاء صندوق لإعادة اعمار غزة، وتثمين تبرع دولة قطر لهذا الصندوق. 9 ـ دعوة الأطراف الفلسطينية إلى التوافق وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. 10ـ دعوة الدول العربية لتعليق المبادرة العربية للسلام التي أقرت في القمة العربية المنعقدة في بيروت عام ،2002 ووقف كافة أشكال التطبيع بما فيها إعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية ([). 11ـ الإشادة بالدول التي اتخذت مواقف ايجابية لمناهضة العدوان على غزة ورفع الحصار عنها ودعم القضية الفلسطينية. وقد أشادت القمة بالموقف الذي اتخذته كل من دولة قطر والجمهورية الإسلامية الموريتانية بتجميد علاقاتهما مع إسرائيل. كما رحبت بدعوة رئيس جمهورية السنغال عبد الله واد الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي لعقد قمة طارئة للمنظمة لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة. وقد وجهت القمة شكرها وتقديرها لأصحاب الفخامة قادة الدول الإسلامية وممثلي الدول الإسلامية على مشاركتهم في القمة، كما عبرت عن ترحيبها بحضور ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية فيها. كما وجهوا الشكر والتقدير لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لدعوته لهذه القمة ورعايته لها. ([) أبدت الجمهورية اللبنانية معارضتها لما جاء في الفقرة (10).