واخذ احد السفاحين يسمى روبنسكي سبعة شباب خارج القرية واجبرهم على حفر حفرة واجبرهم على النزول فيها ثم صب النفط فيها واحرقهم احياء ، ثم امر بدفنهم فيها ، وفي شهادة لأحد سفاحي المذبحة وهوزفي انكوري؛ آمر وحدة الهاجنا التي احتلت دير ياسين وردت في صحيفة دافار في 198249 قال: دخلت عدة منازل بعد الحادث. و رأيت أشلاء لأعضاء تناسلية وأحشاء نساء مسحوقة. لقد كانت جرائم قتل مدبرة. كما وتعرضت الفتيات الصغيرات والنساء للاغتصاب ومنهن من قتلن بعد ذلك ، كما تحدث تقرير لجنة تحقيق بريطانية في مذبحة دير ياسين ،عن ممارسات جنسية مشينة ، قد ارتكبت بحق فتيات فلسطينات صغيرات ، من قبل العصابات اليهودية ، ومن ثم قاموا بذبحهن والتقرير يتحدث عن خمس وعشرين طالبة كن متوجهات لمدرستهن الإعدادية ، وقد أعترضهن اليهود حيث تم اغتصابهن ومن ثم ذبحهن ، ثم رموا بجثثهن في أحد الأودية ، وقد أكد هذا السفاحون عام 1989 لأحد المؤرخين اليهود ؛ وهو بن فيرد ونشر ذلك في صحيفة هآرتز بتاريخ 7/4/1989. كما وذكرت امرأة تدعى صفية لدومنيك لابيري ولاري كولنز ونشراها في كتابهما آه يا قدس بأنها تعرضت للاغتصاب ، وإن النساء التي حولها تعرضن للمصير نفسه ، كما وتوجد شهادات للصليب الأحمر تؤيد ذلك. وتقول حليمة عيد: رأيت يهودياً يطلق رصاصة فتصيب عنق زوجة أخي خالدية ، التي كانت موشكة على الوضع ، ثم يشق بطنها بسكين لحام، ولما حاولت إحدى النساء إخراج الطفل من أحشاء الحامل الميتة قتلوها أيضاً ، واسمها عائشة رضوان . وفي شهادة أخرى لفتاة تدعى حنة خليل رأيت يهودياً يستل سكيناً كبيرة ويشق بها من الرأس إلى القدم، جسم جارتنا جميلة حبش ، ثم يقتل بالطريقة ذاتها ، على عتبة المنزل جارا آخر يدعى فتحي. كما جمعوا مجموعة من النساء، و جردوهن من ملابسهن ، ووضعوهن مع ما تبقى على قيد الحياة من الأطفال ، في ثلاث شاحنات واستعرضوا بهم الأحياء اليهودية في القدس ، وفي موقف آخر جمعوا خمسا وعشرين شابا واستعرضوا بهم إحدى المستوطنات القريبة ومن ثم قتلوهم جميعا. سئل ( مناحيم بيجن ) ، واضع مخطط المذبحة ، ورئيس وزراء الكيان اليهودي فيما بعد ؛ في مقابلة أجرتها معه صحيفة (هتحيا)؛ عما إذا كان قد قام فعلا بجرائم ضد النساء الحوامل ؟ فأجاب: وهل فعلت ذلك إلا من أجل شعبي وقد منح جائزة نوبل للسلام عام 1978. يقول د. الفرد انجل؛ الذي رافق مبعوث الصليب الأحمر في زيارته الثانية لساحة المذبحة : كنت طبيبا مع الجيش الألماني لخمس سنوات خلال الحرب العالمية الأولى إلا إني لم أرى مثل دير ياسين قط . ويقول الياهو اربل أحد ضباط الهاجناة التي اشتركت في المذبحة ، في مقابلة مع صحيفة ايدعوت احرنوت عام 1972 لقد اشتركت في حروب كثيرة الا إني ما رأيت منظرا كدير ياسين . ثلاثة ايام والمذبحة تجري ، تحولت دير ياسين الى جهنم مملوءة بالصراخ وانفجار القنابل ورائحة الدم والبارود والدخان حسب وصف مندوب الصليب الأحمر. أما أكثر سفاحي مجزرة دير ياسين فقد تم تكريمهم من قبل اسرائيل، ومنهم من بلغ أرفع المناصب في اسرائيل، كبن غوريون الذي أظهر تنصله من المذبحة ، ومناحيم بيغن وإسحاق شامير ، وحتى وزيرة الخارجية اليهودية حاليا. وهاهي اليوم تكمل في غزة المجازر التي بدأها والداها في دير ياسين. ! وهي ذات الإرهابية التي دعت الى تهجير عرب 48 الى مناطق الدولة الفلسطينية بعد قيامها. هذه الإرهابية هي التي تبشر الصهاينة، إذا انتخبوها أن تكون على الفلسطينيين أشد وأقسى من سلفتها الإرهابية جولدا مائير التي يصفها المتطرفون بأنها الرجل الوحيد في مجلس الوزراء. وقالت مؤكدة ذلك: >لست جولدا مائير الثانية بل تسيبي ليفني الأولي، وسأقود إسرائيل في الفترة القادمة<. وصرحت في حديث بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي خلال محاضرة لها أمام طلبة إسرائيليين انه بعد إنشاء الدولة الفلسطينية يمكننا أن نقول للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل الذين ندعوهم عرب إسرائيل، إن الحل لتطلعاتكم الوطنية موجود في مكان آخر. وهي التي انتقدت في -مؤتمر حوار الديانات من اجل السلام الذي انعقد في نونبر الماضي في مقر الأممالمتحدة في نيويورك بمبادرة من السعودية- كل البلاد العربية والإسلامية لأنها تدرس في المساجد دين الله تعالى الإسلام الذي يربي على كراهية إسرائيل.. الذي استغرب له حقيقة، أن هذه المنظمة الحقوقية الأمازيغية هي المنظمة الوحيدة في العالم التي يصدر منها مثل هذا التأييد لأمثال هذه الإرهابية في الوقت الذي تمارس فيه أقسى أنواع السادية على شعب محاصر مجوع مكلوم أعزل !! فحتى منظمات حقوق الانسان الإسرائيلية نددت بالعدوان الأخير واستنكرته.. إذا كان هؤلاء يتشرفون بزيارة هذه الإرهابية لبلدنا ويتشوقون لذلك اليوم فإن الأمازيغ المسلمين الأحرار يتبرؤون منهم.. وإذا كانوا معجبين بها حقيقة فلن يمنعهم أحد من اللحاق بها هناك لعلها تجد لهم عملا في إحدى المستوطنات، يجمعون القمامة ويسهرون على نظافة المستوطنين وعلى أمنهم حتى تحين ساعتهم ، ولعلها قريبة..