اعتبر الجنرال الامريكي ديفيد بترايوس ان من الضروري اتخاذ مبادرات لفتح حوار مع حركة طالبان في افغانستان، واوصى الولاياتالمتحدة بتبني هذه الاستراتيجية مع اعدائها. وقال في مؤسسة هريتدج المحافظة للدراسات والبحوث اعتقد فعلا ان عليكم التحدث مع الاعداء، لكنه لم يحدد هؤلاء الاعداء. لكنه اضاف يجب عليكم ان تعرفوا مع من تتحدثون. ويجب ان تضعوا نصب اعينكم اهدافا واضحة. وجاء هذا التصريح في وقت ناقش فيه وزراء الدفاع في حلف شمال الاطلسي يوم الخميس في بودابست الوضع في افغانستان حيث تتراكم الصعوبات في وجه التحالف الغربي الذي ينفذ فيها اكبر عملية واشدها تعقيدا في تاريخه. فحيال الهجمات التي تزداد ضراوة من حركة طالبان، طلب وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس من حلفائه ال25 ارسال قوات اضافية لمؤازرة القوة الدولية التي يبلغ عدد عناصرها 50700 جندي ينتشرون في افغانسيتان بقيادة الحلف الاطلسي منذ .2003 وطرحت ايضا مسألة تعزيز القوة الغربيةالمحتلة تمهيدا لما يسميه المحتلون الانتخابات الرئاسية الافغانية في النصف الثاني من 2009 على ان تليها انتخابات نيابية في.2010 ولا تريد واشنطن ان تكون الوحيدة التي تشارك فيها حتى تحاول اعطاءها نوعا من الشرعية. ونوقشت خلال الاجتماع غير الرسمي العلاقات الحساسة مع باكستان التي غالبا ما يلجأ عناصر طالبان. كذلك ناقش وزراء الدفاع في الحلف مسألة التحديث العسكري للاطلسي. الا ان الازمة المالية العالمية قد تؤثر سلبا على الزيادات المحتملة لموازنات الدفاع للدول الاعضاء. من جانب آخر ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس أن مسودة تقرير لاجهزة المخابرات الامريكية خلصت الى أن الوضع في أفغانستان يشهد تدهورا مستمرا وأثارت شكوكا حول امكانية الحكومة الافغانية في القضاء على نفوذ طالبان هناك. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين على علم بالوثيقة قولهم ان التقرير السري وجد أن الانهيار في السلطة المركزية في أفغانستان ازداد بسرعة بسبب الفساد داخل حكومة الرئيس حامد كرزاي وبسبب زيادة الهجمات التي يشنها متشددون يمارسون أنشطتهم انطلاقا من باكستان. وأضافت الصحيفة أنه من المقرر الانتهاء من التقرير وهو نسخة شبه كاملة لتقييم لجهاز المخابرات الوطنية بعد الانتخابات التي تجرى في نوفمبر وسيكون التقييم الامريكي الاكثر شمولا منذ سنوات حول الوضع في أفغانستان.