يكرم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الأستاذ عبد القادر البدوي باعتباره أحد الرموز الأساسية في المسرح المغربي، ومن رواده الأوائل، وذلك ما بين 10 و 20 أكتوبر 2008. من جهة أخرى يحتفل الأستاذ عبد القادر البدوي بالذكرى الستينية لوقوفه على خشبة المسرح المغربي، وهي المناسبة التي يقدم فيها ستين عرضا مسرحيا عبر ربوع الوطن احتفاء بالعقود الست، في جولة تواصلية وتحاورية مع الجمهور والنقاد والمجايلة المسرحية، وذلك تحت إشراف وزارة الثقافة . الفنان عبد القادر البدوي منذ صعوده الأول على خشبة المسرح المغربي سنة 1948, وهو يواصل التواصل والبناء لمسرح مغربي صميم عبر عدة واجهات.. فبعد أن فتح عينيه في مرحلة المقاومة حينما كان للمغاربة مطلب أساس، وهو التحرر من وطأة الاستعمار وأذنابه، وهي المرحلة التي صعد فيها خشبة المسرح مع تلاميذ المؤسسة مؤديا قصائد علال الفاسي، والخطب القومية لسعد زغلول، وقصيدة إذا الشعب يوما أراد الحياة. وتشاء الأقدار أن يقدم سنة 1952 مع المناضلين المسرحيين للمرحلة، مسرحية بمناسبة اغتيال المقاوم التونسي فرحات حشاد وألقي عليه القبض ليمعن انتماءه للمسرح الذي يوصل رسالته القومية بل والإنسانية، و من هناك كانت الانطلاقة. فتوالت المسرحيات البياعة ما تشوفوا رسول الله، التطهير، العاطلون، في انتظار القطار، شجرة لعائلةوغيرها.