يتعرض مصنع توليد الطاقة الكهربائية سابقا بالحي الحسني بوجدة للنهب والتخريب في واضحة النهار وأمام مرأى ومسمع المارة. فقد تم تجريد البناية من كل ما هو حديد أو معدن كالشبابيك والأنابيب والأبواب، بل إن جرأة البعض وصلت إلى محاولة اقتلاع أحدى المدخنات الشاهقة من أعلى سقف البناية الضخمة باستعمال المطارق اليدوية وأدوات الحفر البسيطة. ويتعلق الأمر بجماعة من الشبان والمراهقين العاطلين عن العمل والذين يتسللون إلى داخل هذا المبنى التابع للمكتب الوطني للكهرباء بغرض جمع قطع الحديد من أجل إعادة بيعها بالميزان. وقد تنامت هذه الظاهرة في بعض الأحياء مع تزايد وثيرة البناء في السنوات الأخيرة، إذ يمر هؤلاء الشباب ليلا على أوراش البناء للتنقيب عن قضبان الحديد لجمعها في أكياس ثم نقلها في عربات خاصة أو على ظهر الدواب. يذكر أن توقف هذا المصنع عن العمل يعود إلى عقود من الزمن ومنذ ذلك الحين وهو يتعرض للإهمال والتلاشي في غياب أية حراسة أو أمن.