قررت تنسيقية الرباط - سلا - تمارة لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 25 شتنبر 2008 قبالة محطة القطار الرباطالمدينة، وذلك في ظل ما أسمته الهجوم المستمر على القوت اليومي من خلال الزيادات المتتالية التي عرفتها العديد من المواد الاستهلاكية خلال الأسابيع الأخيرة خصوصا في مادة الزيت، والخضر والفواكه واللحوم والأسماك والأدوات المدرسية، وكذا استمرار الإجهاز على مختلف الخدمات العمومية الأساسية من سكن وتعليم و صحة، حسب بيان للتنسيقية توصلت التجديد بنسخة منه.وفي السياق ذاته، خلد حقوقيون و عائلات معتقلي صفرو، و المعتقلين المفرج عنهم الذكرى الأولى لانتفاضة شتنبر ضد الإقصاء والتهميش والفقر، بتنظيم وقفتين أول أمس الثلاتاء مرددين شعارات مناهضة للاعتقال. وكانت المفوضية المغربية السامية للتخطيط لشهر غشت، قد أعلنت أن مؤشر كلفة المعيشة ارتفع في يونيو 2008 بنسبة 5,1 في المائة، بالمقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية، وتأثرت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مسجلة زيادة بنسبة 1,9 في المائة، فيما شهدت المنتجات غير الغذائية زيادة بنسبة 1,8 في المائةوفي السياق ذاته، دعا الملك محمد السادس الحكومة الشهر الماضي، لاتخاذ مجموعة من التدابير يرجى منها تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين ومراقبة الأسعار ومحاربة الفساد، وشدد على أن من شأن قانون حماية المستهلك الذي يستهدف محاربة استغلال السلطة والابتزاز والفساد والتهرب الضريبي يعتبر حاسما في وقت شهدت فيه أسعار المواد الغذائية زيادة بنسبة 9,1 في المائة. وحسب بحثان إحصائيان أحدهما أنجزته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2006 /2007 حول مستوى معيشة السكان، والثاني حول استهلاك الأسر لسنة ,2001 تسجل النفقات الغذائية أعلى مستوياتها خلال رمضان مقارنة بباقي أشهر السنة، حيث زادت هذه النفقات سنة 2007 بنسبة 18,6 في المائة على المستوى الوطني، ب 13,2 في المائة بالوسط الحضري وب 19,3 في المائة بالوسط القروي.