احتج عدد من ساكنة مدينة إمينتانوت خاصة سكان حي أزروت على النقص الحاصل في الماء الصالح للشرب. وقال عدد من المحتجين الذين نظموا مسيرة في اتجاه البلدية، إنهم استنجدوا بالمنتخبين من أجل إيجاد الحل المناسب، لكن هؤلاء أجابوا أن الحل ليس بيدهم، كما أن ورش جلب المياه من دوار اجديدة البعيد عن المدينة بعشر كيلومترات قد توقفت به الأشغال. وقال متضررون إن الوقفة جاءت بعدما اتصل السكان بكل من باشا المدينة ورئيس المجلس البلدي لإيجاد حل لهذه الأزمة التي تعرفها المدينة، لكن الأبواب كانت موصدة ولا حياة لمن تنادي حسب تعبيرهم. وأضاف آخرون أن الساكنة تعيش منذ حوالي 20 يوما نقصا حادا في مادة الماء، بعدما أقدم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على قطعها منذ 15 غشت 2008 على جميع أحياء المدينة دون سابق إنذار، في حين أرجع المكتب الأمر إلى كون الصبيب الذي يزود المدينة قد قل في الآونة الأخيرة. وجراء هذا المشكل يعتصم سكان إمينتانوت أمام صنابير المياه ينتظرون أن يجود المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بقطرات غير صالحة للاستعمال البشري بين الحين والآخر، وهذا يطرح إشكالية المعالجة، لأن عملية إرجاع الماء غير مقننة وغير مضبوطة وتكون حسب مزاجية مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حسب تعبير السكان. تجدر الإشارة إلى أن التيار الكهربائي بهذه المدينة يعرف هو الآخر انقطاعات متكررة، لاسيما في فترة صلاة التراويح، حيث تعيش المدينة في ظلام حالك يضطر معه سكان المدينة إلى الرجوع إلى وسائل بدائية للإضاءة وجلب الماء.