دخلت مجموعة الأساتذة المعتصمين مند شهر يونيو أمام مقر وزارة التربية الوطنية في إضراب عن الطعام منذ يوم أمس احتجاجا على ما وصفته في تصريح لـ التجديد بسياسة الإقصاء والتسريح التي لحقتها بعد التعيينات الأخيرة التي لجأت إليها الوزارة، وعدم استجابة هذه الأخيرة لمطلب مجموعة المتعاقدين بإقليم فجيج، التي اشتغلت بمؤسسات تعليمية نظامية تابعة لوزارة التربية الوطنية ،المتمثل في الإدماج، وذكر مسؤول المجموعة امزيل محمد، أن الأساتذة المحتجين اشتغلوا في مؤسسات تعليمية منذ ,2004 على إثر عقدة مع جمعية تنموية في إطار شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتعليم للجهة الشرقية لسد الخصاص الذي يعرفه مجال التعليم في المناطق النائية، مضيفا أن المجموعة التي تتكون من أستاذتين و5 أساتذة، يتراوح سنهم بين 28 و42 سنة، بينهم أستاذ متزوج وأب لطفل، تلقت وعودا من قبل مدير الأكاديمية، والسلطات الإقليمية والمحلية بالجهة على أساس الإدماج، في حالة لجوء الوزارة إلى تعيينات جديدة، لكن المجموعة تفاجأت في إطارتنفيد تلك الوعود ـ يضيف المتحدث نفسه ـ بتعيينات أخرى من مناطق وجهات أخرى، تم تعيينها بإقليم فجيج، وفي السياق ذاته، أوضح امزيل، أن المجموعة التي توقفت عن أداء مهامها التعليمية خلال الموسم الدراسي المنصرم، دخلت في أشكال نضالية مختلفة محليا وجهويا، وعندما لم يتم الاستجابة لملفها المطلبي، اختارت أن تمارس أشكالها النضالية أمام وزارة التربية الوطنية منذ شهر ماي في شكل اعتصامات، وأمام ما وصفه بسياسة صم الآذان، قررت المجموعة الدخول في هذا الإضراب الإنذاري عن الطعام. ومن جهة أخرى، أكد امزيل أن أي جهة لم تفتح معهم أي شكل من أشكال الحوار، مشيرا إلى أن المجموعة ستدخل فيما وصفه بأشكال نضالية تصعيدية في حالة ما لم يتم الاستجابة لملفها المطلبي.