يوجد بالمغرب ست كازينوهات ثلاثة بمدينة أكادير واثنين بمدينة مراكش، وواحد بمدينة طنجة، ويمارس بالكازينوهات ألعاب القمار، سواء المعروفة بالطاولة أو آلات اللعب. ولم يعد الكازينو يدخله الأثرياء فقط، بل يشمل كل الفئات ابتداء من الموظف البسيط وانتهاء برجال الأعمال، يقول مصدر من داخل إحدى الكازينوهات، رفض الكشف عن هويته، فأحيانا يلج تاجر بسيط لديه مبلغ 500 درهم، بوابة الكازينو ويجرب حظه مع القمار، فتكون النتيجة الخسارة، فيعود إلى بيته خائبا. وحول معدل ما يخسره الفرد الواحد بلعبة القمار بالكازينو، يقول مصدرنا: لعبة بالآلات ، والتي تكون فردية وتحتاج إلى جهد وتركيز، ما بين 200 و500 درهم يوميا، بينما اللعب في الطاولة والذي يزاوله الأثرياء، يقدر بآلاف الدراهم، وحكى مصدرنا أن أحد الخليجيين خسر 600 مليون سنتيم خلال ثلاثة أيام. وبخصوص مداخيل الكازينوهات، قال مصدر مطلع، أنها تتراوح ما بين 12 و22 مليون درهم سنويا بكازينوهات أكادير، تخصص منها 55 في المئة للمصاريف، بينما تبقى نسبة 45 في المئة للأرباح. وبخصوص مرتادي الكازينوهات، أوضح المصدر ذاته أن مختلف الشرائح تقامر ابتداء من سائق الطاكسي ، وأكد أن حوالي 90 في المائة من زبناء الكازينوهات مغاربة، فيما تتوزع النسبة الأخرى بين مواطنين خليجيين وآخرين من أوروبا. ولا يؤدي القمار عادة بالكازينو إلى إفلاس الأثرياء، يقول المصدر نفسه، بل تكون نتائجه وخيمة على أصحاب الدخل المحدود، إذ أن الأغنياء لهم مشاريع تذر عليها أرباحا طائلة، ويخصصون ميزانية للقمار، في حين أن أصحاب الدخل المحدود من موظفين وسائقي الطاكسيات، يخسرون كل ما يكسبون. ومن أجل الحفاظ على زبنائها، فإن إدارة الكازينوهات تلجأ إلى تقديم خدمات لزبنائها الأوفياء، وهم الذين يخسرون مبلغ ما بين 200و500ألف درهم، فتقترح عليهم خدمات مجانية بخصوص الإقامة والأكل وتذكرة الطائرة. وكشف مصدرنا أن هناك ضغوط تمارس من أجل بناء كازينوهات بمدن أخرى، كما سبقت أن مورست ضغوط من أجل الترخيص لبناء كازينو ضمن مشروع أصيلا بيتش. الرهان في أكادير الكبرى *حول اللعبة : تتم عملية الرهان التي تنظمها الشركة المغربية للألعاب، بأربع اختيارات: الثنائي ويسمح فيه بالمراهنة على رقمين من أرقام الخيول المتسابقة. الثلاثي: 3 أرقام الرباعي: 4 أرقام الخماسي: 5 أرقام ويمثل مبلغ 12 درهما و6 دراهم في الاختيارات الحد الأدنى للمراهنة . ويوجد مقر إدارة شبكة الألعاب على مستوى جهة الجنوب بمدينة أكادير، تتكون من 19 مركزا لسحب الرهانات من ضمنها مقر الإدارة ذاتها. وتتوزع نقط البيع كالتالي 8: مكاتب بمدينة أكادير، مكتبين بإنزكان، مكتب بالدشايرة، مكتب بتيزنيت، وأخر بولاد تايمة، ومكتبين بآيت ملول، ومكتب واحد بالقليعة، وآخر ببيكرا. *الشق المالي والبشري: تقوم الإدارة بجمع المداخيل بشكل يومي، يحتسب العميل حصته، ويدفع الباقي يوميا في حساب الشركة . ويشغل كل مكتب بيع على الأقل شخصين، وقبل تشغيل أي شخص يقدم ملفه إلى الإدارة لدراسته، فالثقة شرط أساسي في التشغيل نظرا للتعاملات المالية اليومية . ولكل مكتب بيع حصة من مداخيل بيع تذاكر الرهان محددة في 2 في المائة، ويتحمل صاحب نقطة البيع المصاريف المتعلقة بالضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الدخل ومصاريف الأجور، والكراء وغيرها من مصاريف التسيير. المداخيل في كل نقطة بيع: تختلف نقط البيع، من نقطة بيع إلى أخرى، يمثل الحد الأعلى للمداخيل اليومية هو 60 ألف درهما ( 2 نقط بيع)، في حين يتراوح الحد الأدنى المسجلة بين 10 إلى 20 ألف درهم يوميا. ويمثل المدخول الأدنى الإجمالي اليومي في أكادير 190 ألف درهما في الشهر : (فالعمل يتوقف يومي الأربعاء والجمعة)، أما المدخول الأدنى هو 4 مليون و 180 ألف درهما، ويبلغ المدخول السنوي الأدنى 50 مليون و 160 ألف درهما . *قيمة الجائزة تحدد قيمة الجائزة في كل نوع كما تحددها الشركة وفق معايير غير معروفة وتتغير كل يوم. يتعاطى اللاعبون من جميع الفئات الاجتماعية ألعاب الرهان من الشمكار حتى الميسور، حيث تعرف النوعين الخماسي والرباعي إقبالا كبيرا. اللعبة تتم على مدار الأسبوع عدا الجمعة والأربعاء، وتتوقف كثافة الإقبال على سحب أوراق الرهان على النتائج القبلية المحصلة في المدينة المعنية، أو في بداية الشهر . وتتراوح قيمة الرهان عند الشخص الواحد بين 6 أو 12 درهما في حدها الأدنى، وقد تصل إلى 100 ألف درهما دفعة واحدة وأحيانا أكثر حين يراهن اللاعب على كل الأرقام ليضمن الفوز. والمراهنة على أكثر من رقم لضمان فرص أكبر للنجاح، هي من أهم الأسباب المؤدية إلى الخسائر الكبرى ذلك أن قيمة الفوز تكون أحيانا أقل بكثير من قيمة الرهان.