تظاهر يوم الخميس 22 ماي 2008، طلبة جامعة الحسن الأول بسطات، احتجاجا على التجمع الذي نظمه طلبة صحراويون، من ذوي القناعات الانفصالية، أول أمس الأربعاء، رفعوا خلاله شعارات ضد الوحدة الترابية من داخل كلية الحقوق. وحسب مصادر طلابية، فإن ذلك التجمع قد أدى إلى ردّ فعل معاكس من قبل جميع طلبة كلية الحقوق، التي عرفت مسيرة احتجاجية دعت إليها منظمة التجديد الطلابي، واستنكرت فيها رفع شعارات مناهضة للوحدة الترابية للمغرب من داخل الجامعة المغربية، ورفع المتظاهرون الذين جابوا مختلف جنبات الكلية، رايات مغربية، وشعارات تؤكد على الوحدة الترابية للمغرب. واستنكر بيان للمنظمة توصلت التجديد بنسخة منه، النزعة الانفصالية التي عبّر عنها الطلبة الصحراويون، ودعا البيان إلى ضرورة العمل من أجل ترسيخ ثقافة الوحدة والكرامة والديمقراطية، بمواجهة فكر التجزئة والانفصال مواجهة فكرية وشرعية، كما عبّر البيان عن رفضه للمحاولات الرامية إلى زعزعة الاستقرار داخل الجامعة، لكونها فضاء للعلم والمعرفة أولا. وتواصلت الاحتجاجات إلى صباح يوم أمس الخميس، حيث نظّم أساتذة الكلية وأطرها وموظفوها، وانضم إليهم طلبة الكلية من جديد، أمام رئاسة الجامعة، رفعوا خلالها شعارات تنديدية، ووصفوا تجمع الطلبة الصحراويين ذوي القناعات الانفصالية بالاستفزازي، وأكد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والمكتب الجامعي لموظفي جامعة الحسن الأول التابع للنقابة الوطنية للتعليم، في بيان مشترك، إدانتهما القوية لكل التحركات المشبوهة التي تخدم مصالح جهات أجنبية. واستنكر البيان بشدة كل محاولة تهدف زعزعة السلم الاجتماعي المغربي، وخلق بؤر للتوثر داخل الجامعة المغربية استجابة لأجندات أجنبية، كما دعا البيان جميع القوى الحية للتعبير عن تنديدهم بهذه المناوشات الدنيئة ومواصلة كل أشكال الحوار الاجتماعي من أجل مشروع مجتمعي وحدوي تنموي.