أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل ثلاثة من جنوده خلال قصف بالصواريخ ومدافع الهاون شرق العاصمة العراقية، ليرتفع بذلك عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال الشهر الجاري إلى 43 جنديا. وأصدر الجيش بيانا جاء فيه أن ثلاثة جنود من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد، قتلوا نتيجة نيران غير مباشرة شرقي بغداد، ويطلق الجيش عادة تسمية نيران غير مباشرة على هجمات قذائف الهاون والكاتيوشا التي تستهدفها. وبمقتل هؤلاء الجنود ترتفع حصيلة خسائر القوات الأمريكية في العراق ، منذ بدء العمليات العسكرية في مارس 2003 إلى 4055 قتيلا. سياسيا يمثل طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بجانب خمسة متهمين آخرين أمام القضاء العراقي اليوم الثلاثاء، بتهم إعدام عشرات التجار العراقيين عام 1992، وتعد محاكمة عزيز الأخيرة لأبرز رموز حقبة نظام صدام. وقال الناطق باسم المحكمة الجنائية الأولى رءوف شاهين: إن المحكمة، التي ستعقد أولى جلساتها اليوم ستكون برئاسة القاضي رءوف عبد الرحمن، الذي أصدر حكمًا بإعدام صدام والأخ غير الشقيق له برزان التكريتي وعواد البندر الذي شغل منصب رئيس محكمة الثورة في عهد صدام. واتهم عزيز- الذي تقلد منصب وزير الخارجية ومن ثم نائب رئيس الوزراء- الحكومة العراقية الحالية السعي للانتقام منه لرفضه الشهادة ضد صدام. ونقلت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء عن أحد أعضاء المحكمة العراقية العليا قوله: إنه ستوجه تهم ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وارتكاب جرائم وحشية، ضد المتهمين الستة، الذين قد يواجهون عقوبة الإعدام حال إدانتهم. واتهم النظام العراقي السابق التجار ( 42 تاجرًا) باحتكار السلع الغذائية لرفع الأسعار إبان الحظر الدولي الذي فرض على العراق عقب غزو الكويت، ونفذ فيهم حكم الإعدام بعد محاكمة قصيرة. وعقب زياد، نجل طارق عزيز قائلاً: الحكومة العراقية تريد تفادي الانتقادات لسجنها رجل مريض لخمسة أعوام دون توجيه أي تهم ضده. وحمل عزيز رقم 25 في القائمة الأمريكية لأبرز المطلوبين من النظام العراقي السابق، وكان قد استسلم للقوات الأمريكية في 25 أبريل عام 2003، بعد قرابة أسبوعين من سقوط بغداد.