وجهت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية رسالة إلى أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من أجل تدارس سبل التعاون في مجال مقاربة الوضعية اللغوية بالمغرب، وتمكين الجمعية من بسط رأيها في الموضوع، رفعا لكل التباس بين الهيئتين. وأوضحت الرسالة التي حصلت التجديد على نسخة منها أن هذه المبادرة تأتي اعتبارا للجهود التي يبدلها المعهد الملكي في تقعيد اللغة الأمازيغية بالخصوص في أفق مأسستها، وكذا اعتبارا للمجهودات التي يبذلها في إبراز الثقافة الأمازبغية ومكانتها في المجتمع المغربي عن طريق البحوث القيمة التي ما فتئ المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يصدرها منذ نشأته. وطلبت الجمعية من عدد من الفرق البرلمانية عقد لقاءات تواصلية لـمعرفة موقفكم من وضعية اللغة العربية ببلادنا وفى الوقت نفسه لاطلاعكم على ما تعتزم الجمعية القيام به للمساهمة في رد الاعتبار للغة العربية كما جاء في تلك الرسائل التي حصلت التجديد على نسخ منها معللة ذلك بـالتلوث اللغوي الذي أصبح يعم كافة المرافق إلى درجة أصبح المغاربة يشعرون بالغربة في وطنهم. ومن جهته قال موسى الشامي رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية في تصريح لـالتجديد إن هذه الدعوة تأتي في إطار انفتاح الجمعية على كل المكونات الوطنية، من أجل حماية اللغة العربية واللغات الأصيلة. من جهة أخرى علمت التجديد من مصادر عليمة أن الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية وجهت رسالة استنكارية إلى أحمد عصيد الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تستنكر فيها ما اعتبرته نوعا من التهكم لهذا الأخير على اللغة العربية في مقال له بإحدى الجرائد المغربية. وأضافت ذات المصادر أن الرسالة المذكورة أشارت إلى أن اللغة العربية والأمازيغيات المختلفة تعيش محنة في هذه البلاد و أن الهيمنة التي يتحدث عنها عصيد في مقاله المذكور هي في الحقيقة هيمنة للغة الفرنسية التي أصبحت تلوث الفضاء الثقافي بشكل فظيع. إلى ذلك ذكرت الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي الوزير الأول عباس الفاسي بمواقف حزب الاستقلال والمرحوم علال الفاسي فيما يخص اهتمامه باللغة العربية، مطالبة إياه في رسالة حصلت التجديد على نسخة منها بتفعيل المذكرات التي وجهها الوزير الأول السابق إدريس جطو إلى الادارات والمرافق العامة والخاصة يحث فيها على استعمال اللغة العربية في جميع المراسلات.