أفادت دراسة نشرتها المندوبية السامية للتخطيط شهر مارس المنصرم حول المغاربة المقيمين بالخارج بأن حوالي 32,6% من الجالية المغربية في الخارج يتمركزون بفرنسا في سنة ,2005 وهو ما يمثل 37,9% من الجالية المقيمة بأوربا. وجاءت أسبانيا في المرتبة الثانية حيث يوجد بها 18,4% متبوعة ببلجيكا حيث يقطن 12,9% من الجالية ثم إيطاليا ب 12,6 % و هولندا ب 11,8 وأخيرا ألمانيا ب 4 % بينما تجود جالية مغربية قليلة العدد بالدول الأوربية الأخرى. وعلى مستوى الدول العربية فإن الدراسة، التي شملت2832 رب أسرة، أبرزت بأن ليبيا توجد على رأس قائمة الدول التي تحتضن أعلى نسبة من الجالية حيث يوجد 37,1 % من مجموع المغاربة بالدول العربية سنة 2005 متبوعة بالجزائر ب 29,5% ثم العربية السعودية ب 12,9 % والإمارات العربية المتحدة ب 6,1% و تونس ب 5,2% . وأبرزت الدراسة بأن الهجرة لهته الدول هي هجرة حديثة جاءت بشكل عام إثر توقيع اتفاقيات بين المغرب مع هته الدول خصوصا البترولية منها. وأفادت الدراسة بأنه على عكس الهجرة لأوربا التي تجاوزت هجرة العمال لتشمل عائلاتهم فإن معظم المهاجرين المغاربة بالدول العربية يتشكلون من العمال. وبخصوص تسيير الأسر أوضحت نفس الدراسة بأن 94,1 % من أسر الفئة التي شملها البحث يسيرها رجال مقابل 5,9% فقط تسيرها نساء. وأبانت الدراسة عن تقارببين عدد النساء والرجال بين الجالية، التي يفوق عددها الثلاثة ملايين، حيث يمثل النساء 45,4% مقابل 54,6 %من الرجال. من جهة أخرى، أشارت الدراسة إلى أن 36,2% الذين شملهم البحث حصلوا على جنسية بلد أجنبي مقابل 63,8 %لم يحصوا عليها بعد مع ارتفاع نسبة من حصلوا عليها ضمن المهاجرين للبلدان الكلاسيكية للهجرة المغربية كفرنسا وانخفاض النسبة بالدول الحديثة للهجرة كأسبانيا. و في مجال ممارسة الشعائر الدينية للجالية أفادت الدراسة بأن ثلاثة أرباع الذين شملتهم الدراسة صرحوا بأنهم يستفيدون من التسهيلات بالنسبة لممارسات شعائرهم الدينية بدول الإقامة مقابل 22,3 % قالوا بأنهم لا يستفيدون من التسهيلات في هذا المجال بينما 2,6 % فقط صرحوا بأنهم لا يمارسون الشعائر الدينية.