أكدت صحيفة أمريكية أن المئات من عناصر الجيش وقوات الشرطة العراقية رفضوا القتال وتخلوا عن مواقعهم أثناء العمليات ضد ميليشيا جيش المهدي الشيعية في البصرة الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين بالجيش العراقي قولهم: إن مِن بين الذين رفضوا القتال العشرات من المسئولين العسكريين وقائدين ميدانييْن رفيعي المستوى على الأقل . كما أكد مسئول أمريكي أن ما بين 1000 و1500 من القوات العراقية رفضوا القتال أو تخلوا عن مواقعهم، وهو ما يمثل 4 % من مجموع القوات العراقية التي انتشرت في البصرة إبان العمليات. وأضاف: أعداد القادة العسكريين العراقيين الذين رفضوا القتال بضع عشرات على الأكثر، لكن العدد قد يزداد حين يتم تقييم أداء العسكريين الكبار, حيث تمّ تسريح العقيد رحيم جبار والعقيد شاكر خلف، وهما قائد لواء كامل تابع لوزارة الداخلية العراقية ونائبه بسبب رفضهم للقتال . وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد استدعى تعزيزات عسكرية قوامها 6600 عسكري إلى البصرة لمساعدة القوات العراقية الموجودة أصلاً هناك والتي يبلغ عددها 30 ألفًا. وقد دفعت أزمة البصرة المالكي إلى تجنيد أكثر من 10 آلاف من أفراد العشائر الشيعية للقوات العراقية، وهي خطوة أغضبت قادة العشائر السنية الذين تجنب المالكي تجنيدهم على الرغم من تعاونهم مع الحكومة ضد المسلحين وأعضاء القاعدة.