أتى حريق على 23 هكتارا من الغابات بالقرب من المحمية الطبيعية جبل بوهاشم (قرب مدينة شفشاون)، وقد تمكنت عناصر الوقاية المدنية صباح يوم الأربعاء 2 أبريل 2008 كانت مدعومة بعناصر من إدارة المياه والغابات والقوات المساعدة والدرك الملكي من إخماد الحريق بشكل نهائي حوالي الساعة الثامنة صباحا، بعد تمكنها من وقف انتشار النيران التي اندلعت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وقد تسبب هذا الحريق، الأول من نوعه بشمال المغرب خلال السنة الجارية، في إتلاف وتدمير الغطاء الغابوي لهذه المنطقة، والمكون أساسا من أشجار البلوط الفليني والأصناف النباتية الثانوية. وما زالت أسباب اندلاع الحريق مجهولة، إذ توجد الغابة التي اندلعت فيها النيران شبه معزولة بين مرتفعات جبال الريف على مقربة من مدينة شفشاون. من جهة أخرى، تمكنت عناصر الوقاية المدنية بإقليم طنجة أصيلة، من إخماد النيران التي اندلعت صباح يوم الأربعاء الماضي بغابة بوبانة بضواحي مدينة البوغاز مخلفة خسائر محدودة. وفور تلقيها الإشعار باندلاع الحريق، هرعت الوقاية المدنية إلى عين المكان وتمكنت من احتواء ألسنة النيران ومنع تقدمها بهذه الغابة التي تعد رئة مدينة طنجة. ويأتي هذا الحريق في وقت مبكر من فترة اندلاع الحرائق، والتي عادة ما تنطلق في شهر ماي وترتفع وتيرتها في فصل الصيف، من جانبها اعتادت المندوبية السامية للغابات على عقد اجتماع للجنة المختلطة في أوائل ماي، وتضم في عضويتها مصالح الوقاية المدنية والقوات المسلحة لتدارس التدابير الكفيلة والإمكانيات المتوفرة لمواجهة الحرائق، وكانت مديرية الأرصاد قد توقعت استمرار موجة الحرارة مع هبوب رياح في السهول الغربية ومنطقة سوس والأقاليم الجنوبية مع ارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية والسايس... وأضافت أن درجة الحرارة ستتراوح خلال النهار بين 38 و43 درجة في جنوب الأقاليم الجنوبية، وبين35 و40 درجة في شمال الأقاليم الجنوبية ووسط سوس، وبين29 و34 درجة داخل السهول وغرب الأطلس واللوكوس والسايس والسواحل الشمالية والوسطى، وبين19 و24 درجة بالشرق والواجهة المتوسطية. وكان المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر قد أشار خلال العرض الذي تقدم به في لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب قبل شهور، إلى أن المجال الغابوي بمنطقة الريف يعد هشا وخاضعا لنسب عالية للحرائق، حيث سجل العرض المذكور أزيد من 820 هكتار أي ما يعادل 62 بالمائة من مساحة الحرائق المسجلة على المستوى الوطني.