تقوم مصالح الأمن والدرك هذه الأيام بحملات تطهيرية ضد ما يسميها البعض بـالدعارة الراقية، وقامت أخيرا، حسب بعض الصحف، باقتحام بعض الفيلات والشقق المخصصة لها، أو التي يتم توظيفها في استقطاب فتيات لتنشيط سهرات بمدن الرباط أو جارتها البيضاء أو مدن سياحية أخرى، لفائدة شخصيات ميسورة أو قادمة من دول الشمال أو الخليج العربي، ونأمل، كما يأمل كل مواطن غيور على شرف بلاده وقيمها الأخلاقية، أن تتوسع هذه الحملة وتقتحم أوكارا يعتقد أنها محصنة من أن تصلها المصالح الأمنية. ولا شك أيضا، أن الكثير من المواطنين في أغلب المدن المغربية، وبعد هذه الحملة وما أخذته من حيز إعلامي، سينتظرون وصول رياح التطهير إلى أحيائهم التي عكرت صفوها بعض المحلات المشبوهة سواء في الدعارة أو الليالي الحمراء التي تقض مضجع الجيران، ولعلها تكون فرصة لتخليصهم من هم كثيرا ما قدموا شكايات ضده لكن بدون جدوى.