بعد انتهاء الإضراب الوطني للوظيفة العمومية والجماعات المحلية، دخلت الحكومة والمركزيات النقابية (الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد النقابي للموظفين المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل)، في حرب التصريحات الإعلامية، فبعد أن صرح محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بتحديث القطاعات العامة، لوكالة المغرب العربي أن نسبة نجاح الاضراب العام لم تتجاوز صفر بالمائة عاد خلال النشرة المسائية بالقناة الأولى أول أمس للقول بأن نسبة نجاح الاضراب الذي خاضته بعض النقابات يوم 13 فبراير 2008 في قطاعات بالوظيفة العمومية قد تراوحت بين 30 و80 بالمائة. من جهة أخرى اعتبر كل من عبد السلام المعطي الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ولعروسي خرماز، الكاتب الوطني لنقابة الجماعات المحلية التابعة للاتحاد المغربي للشغل أن معطيات الوزير غير دقيقة وتنطوي على بعض التناقضات، وأوضح المعطي في تصريح لالتجديد أن الإضراب الوطني عرف تجاوبا كبيرا وصل إلى 80 بالمائة، وهو ما أكده خرماز، وبشأن التصريحات الحكومية الطاعنة والمقللة من جدوى الإضراب قال خرماز في تصريح لـالتجديد إن حقيقة نجاح الإضراب يعكسها التضارب في تصريحات وزير التشغيل ووزير تحديث القطاعات العمومية. ضوقد أحدث الإضراب الوطني في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية، شللا كبيرا في العديد من القطاعات الحيوية خصوصا الإدارات العمومية. و عبر عدد من المواطنين الذين التقتهم التجديد عن تدمرهم جراء تأخر عددا من مصالحهم.