اغتالت قوة إسرائيلية مقاوماًَ من سرايا القدس شرق طولكرم شمال الضفة الغربيةالمحتلة صباح الاثنين 21-1-2008، تزامناً مع توغل محدود في رفح واعتقال عشرات المواطنين، واستشهاد مقاوم متأثراً بجراحه بغزة، بعد ساعات من استشهاد مواطنين في قصف بغزة. ففي طولكرم، أفاد مراسل الشبكة الإعلامية الفلسطينية أن قوة إسرائيلية حاصرت منزل في ضاحية زنابي شرق طولكرم واشتبكت مع المقاوم مراد إبراهيم الباشا (25 عاماً) لأكثر من أربعة ساعات، قبل أن تُجرف المنزل عليه، مما أدى لاستشهاده. وأكد المراسل أن المقاوم الباشا من نشطاء السرايا ومطارد لقوات الاحتلال منذ ثلاثة سنوات. ونقل الشهيد إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة تمهيداً لتشييع جثمانه. وحسب مصادر الجيش الإسرائيلي فقد أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة خلال الاشتباكات المسلحة العنيفة مع المقاوم الباشا. وفي وقت لاحق، استشهد المقاوم إمام أحمد من كتيبة المجاهدين متأثراً بجراح أصيب بها قبل خمسة أيام في غارة إسرائيلية بغزة. اعتقالات برفح وتزامناً مع عملية طولكرم، توغلت آليات إسرائيلية في حي النهضة جنوب مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، واعتقلت (40) مواطناً، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، قبل أن تنسحب. وأفادت مراسلة الشبكة الإعلامية الفلسطينية أن القوات الخاصة معززة بـ20 آلية عسكرية تقدمت من منطقة معبر كرم أبو سالم، تمام الساعة الواحدة من فجر الاثنين 21-1-2008 تحت غطاء مروحي كثيف. وأطلقت قوات الاحتلال النيران بكثافة أثناء التوغل على بيوت المواطنين، لإجبارهم على التزام منازلهم وعدم التحرك منها، الأمر الذي أسفر عن إلحاق أضرار كبيرة في عدد من البيوت، واقتحم الجنود الذين اصطحبوا معهم كلاباً بوليسية شرسة منازل المواطنين وفتشوها تفتيشاً دقيقاً، واعتقلت (40) مواطناً. وسلب جنود الاحتلال أجهزة حواسيب وغيرها من البيوت، واعتلت خلال العملية عدداً من المنازل، وجرفوا العديد من الأراضي الزراعية والأشجار والآبار وخطوط المياه والكهرباء. وأشارت مراسلتنا إلى أن المعتقلين الـ40 تتراوح أعمارهم ما بين 13 عاما حتى 65 عاماً، موضحة أنها ليست المرة الأولى التي تقتحم قوات الاحتلال المنطقة. ومن بين حالات الاعتقال، المواطن محمد حرب (49عاماً) والذي اعتقلته قوات الاحتلال للمرة الثانية، وهذه المرة برفقة ابنه الأصغر خالد حرب (13 عاماً). وكان المواطن حرب أفرج عنه قبل 10 أيام فقط بعد أن سبق واعتقله الاحتلال مع نجليه سعيد وإبراهيم الذين يقبعان حتى اللحظة في سجون الاحتلال. وقالت ابنة المواطن هاجر حرب مراسلة الشبكة الإعلامية الفلسطينية إن الاحتلال دأب على اقتحام منزلهم من الفينة والأخرى حيث لم يمض عن الإفراج عن والدها محمد سوى 10 أيام لتعاود قوات الاحتلال الليلة اعتقاله رغم ما قدم لهم من أوراق ثبوتية أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية أصدرت قراراً بالإفراج عنه. وأضافت الاحتلال برر إصراره على اعتقال والدي وأخي الصغير بأننا إرهابيون..ولم يراعِ أن والدي مقعد بسبب الإصابة التي ألمت به بسببهم، حين اعتقلوه وأخوي إبراهيم وسعيد في المرة الماضية قبل أشهر حيث أطلقوا النار على ثلاثتهم ليصاب والدي برصاصات في الحوض والفخذ والبطن بينما أصيب سعيد في الوجه وإبراهيم في الفخذ . وأشارت حرب إلى أن الاحتلال قال لها أنتم عائلة من الإرهابيين حيث نعتقل أخويكي سعيد وإبراهيم الذي ينتمي أحدهما لحركة حماس والآخر لحركة فتح ، كما قام بسلب جهاز الحاسوب وكشاكيل الجامعة وبعض الأجهزة والأوراق الثبوتية وغيرها. شهيدان بغزة يأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد مواطنين أحدهما مقاوم في غارتين إسرائيليتين منفصلتين مساء أمس، استهدفتا مقاومين من سرايا القدس وكتائب المجاهدين في مدينة غزة وشمال القطاع. وأفاد مراسل الشبكة الإعلامية الفلسطينية أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا تجاه مجموعة من المقاومين التابعين لكتائب المجاهدين المحسوبة على كتائب الأقصى وسط غزة، مما أدى لاستشهاد المقاوم ابراهيم الغوطي (25عاما( وهو مرافق أسعد أبو شريعة القائد العام لكتائب المجاهدين والذي أصيب في القصف. وأضاف مراسلنا أن العشرات من المواطنين تجمهروا حول السيارة المستهدفة في شارع الجسر بحي الشيخ رضوان وسط غزة وذلك رغم انقطاع التيار الكهربائي والظلام الدامس الذي تعيشه المدينة. وسبق الغارة الإسرائيلية قصف مروحي استهدف مجموعة من المقاومين في بيارة البطش خلف مركز الدفاع المدني في منطقة الصفطاوي شرق جباليا شمال القطاع، مما أدى إلى استشهاد المواطن محمود الغندور (31عاما) وإصابة عدد آخر من المواطنين. وقال مراسلنا إن القصف استهدف مجموعة من مقاومي سرايا القدس، إلا أنها نجت وأصيب الغندور بجراح خطيرة للغاية، قبل أن تعلن المصادر الطبية في مشفى كمال عدوان عن استشهاده متأثراً بجراحه. وأفاد شهود عيان أن طائرة (استطلاع/تجسس) إسرائيلية نفذت القصف بثلاثة صواريخ على الأقل.