لقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين في الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من البرلمان البريطاني بوسط لندن يوم الأربعاء 22 مارس 2017، من بينهم ضابط شرطة ومهاجم واحد، حسبما أفادت شرطة العاصمة البريطانية. وقال المفوض المساعد للشرطة مارك رولي إن الشرطة تعتقد أن مهاجما واحدا هو الذي صدم عددا من المارة على جسر ويستمنستر ثم طعن ضابطا عند بوابة مجاورة للمجمع البرلماني. وأوضح رولي، وهو أيضا أكبر ضابط في مكافحة الإرهاب في بريطانيا، أن الشرطي المطعون ومنفذ الهجوم عليه، والذي أطلق عليه ضباط آخرون النار كانا من بين القتلى الأربعة. وأضاف أن "هجوم اليوم أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة الذين يقومون بحماية البرلمان". وأردف راولي من أمام مقر الشرطة البريطانية "بكل حزن أؤكد الآن أن اربعة أشخاص قتلوا"، مضيفا: "لقد أعلنا أن هذا حادث إرهابي، وتقوم قيادة مكافحة الارهاب بإجراء تحقيق واسع في الهجمات". وقالت خدمة الإسعاف في لندن إن المسعفين عالجوا 10 أشخاص على الأقل من جروح خطيرة على جسر ويستمنستر. وتردد أنه تم إنقاذ امرأة من نهر التايمز، الذي يمر تحت الجسر. وقالت بولين كرانمر من خدمة الإسعاف في لندن "لقد أرسلنا عددا من الإمدادات إلى مكان الحادث بما في ذلك طواقم سيارات الإسعاف والإسعاف الطائر في لندن وفريق الاستجابة للمناطق الخطرة". وقال رئيس مجلس العموم بالبرلمان البريطاني إنه اوقف العمل وطلب اغلاق ابواب المجلس بعد "حادث خطير" تعرض فيه شرطي للطعن وتقارير عن حوادث عنف أخرى. وفي إشارة أخرى إلى أن الحادثين مرتبطان، قال مراسل سكاي نيوز الرياضية آلان باري إنه رأى السائق يهرب بعد اصطدام السيارة، وأعقب ذلك صوت إطلاق نار. وقال باري إن "السائق انطلق بعيدا عن مكان الحادث، وأعقب ذلك ما بدا وكأنه طلقات نارية". وأضاف "وبعد ذلك، انفتحت أبواب الجحيم وانتشرت الشرطة في كل مكان، وتم إغلاق المنطقة بأكملها". وقالت شاهدة أخرى ل "سكاي نيوز" إنها شاهدت رجلا في منتصف العمر مسلحا بسكين طويل، وهو يركض نحو بوابة البرلمان ثم يتعرض لإطلاق نار. وتابعت سائحة أخرى تدعى جين ويلكنسون إنها كانت مع مجموعة تلتقط الصور للبرلمان عندما "رأينا جميع الناس يركضون نحونا". وأوضحت ويلكنسون للقناة "كان هناك رجل آسيوي في الأربعينات من عمره يحمل سكينا طوله سبع أو ثماني بوصات (20 سنتيمترا). وأضافت "ثم سمعنا صوت ثلاث طلقات، ثم عبرنا الطريق ونظرنا، وكان الرجل على الأرض وتسيل منه الدماء.. كان يركض عبر هذه البوابات نحو البرلمان، والشرطة كانت تطارده".