دعا المغرب، يوم الجمعة 27 يناير 2017، ب"باماكو"، عاصمة جمهورية مالي، إلى تكثيف الجهود وتعزيز التعاون والنهوض بالحوار من أجل رفع التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي. وأكد النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين، عبد الإله الحلوطي، في كلمة خلال الدورة ال 12 لمؤتمر الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي، أن المغرب الذي يرفض كل التوجهات الانفصالية، يشدد على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية ويشجع على سلك السبل السياسية لحل النزاعات والأزمات التي تشهدها الساحة العربية والإسلامية. وأضاف، وفق ما نقلت عنه "وكالة المغرب العربي للأنباء"، أنه في هذا الإطار، يعتبر المغرب أن تسوية القضية الفلسطينية والأزمة السورية تتطلب حلولا سياسية، مذكرا بالجهود التي بذلتها المملكة لتحفيز الحوار الليبي الليبي والتي توجت بالتوقيع في الصخيرات على الاتفاق السياسي الليبي. وأشار الحلوطي، من جهة أخرى، إلى أن ظاهرة الإرهاب تظل واحدة من التحديات الكبرى التي تواجهها الأمة الإسلامية، مستعرضا جهود المملكة لمواجهة هذه الآفة. وأكد في هذا الصدد على أن المغرب يعتمد مقاربة توفق بين الجانب الأمني والجانب التربوي والتنمية البشرية وتجديد الفكر الديني، مبرزا على الخصوص إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات. وبعدما أبرز الجهود التي يبذلها المغرب في مجال التنمية على مستوى العديد من الدول الإفريقية، أشار النائب الثاني لمجلس المستشارين، إلى التحديات المرتبطة بالبيئة، مذكرا بانعقاد الدوري 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في نونبر الماضي بمراكش، والتي بحثت قضايا بيئية من قبيل الجفاف والتصحر. ويبحث المشاركون في الاجتماع عدة موضوعات وقضايا تهم العالم الإسلامي من قبيل دعم السلم المجتمعي في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة الجماعات الإرهابية، ودور البرلمانات الإسلامية في التصدي للمخططات الصهيونية بشأن تهويد القدس، والوضع الإنساني في سوريا. ويهدف الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي، بالخصوص، إلى التعريف بسمو التعاليم الإسلامية والعمل على نشرها، وتعزيز ودعم تطبيق مبدأ "الشورى" الإسلامي في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وكذا توفير إطار لتحقيق تعاون وتنسيق شاملين مثمرين فيما بين مجالس الدول الأعضاء في المنظمة في المحافل والمنظمات الدولية. ويضم الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذا المؤتمر بقيادة عبد الإله الحلوطي، كلا من المستشارين عبد الرحيم الكاميلي، وعبد العزيز بوهدود، وثريا لحرش، وخديجة الزومي، بحسب ما أفادت "وكالة المغرب العربي للأنباء".