ارتفع عدد ضحايا انهيار منزل بالمدينة العتيقة بمراكش إلى اثنين بعدما توفيت يوم الأحد 5 فبراير 2006 امرأة أخرى نتيجة وعكة صحية مفاجئة قيل إن سببها هو عدم تحملها الصدمة التي تلقتها إثر مصرع أخيها تحت الأنقاض يوم الجمعة الماضي. وكان انهيار منزل متواجد بدرب الدقاق بحي باب دكالة قد أسفر عن مصرع المدعو عبد العزيز أبو السكين عن سن تناهز 64 سنة ، فيما أصيبت ثلاث نساء بجروح متفاوتة الخطورة ، وروت مصادر متطابقة أن الضحية كان قد أدى صلاة الجمعة بمسجد الحي قبل أن يتوجه إلى منزل شقيقته القاطنة بالمنزل 52 والتي استضافته لتناول وجبة الغذاء رفقة أسرتها ليخلد إلى النوم بإحدى الغرف المتواجدة بالطابق الأول للمنزل أثناء فترة القيلولة، وليفاجأ الجميع بانهيار إحدى الصالات للمنزل المجاور الذي يحمل الرقم 50 ، والذي قيل إنه تصدع بسبب أشغال الهدم الجارية آنذاك بمنزل مجاور يحمل الرقم 49 وليس بسبب الأمطار كما جاء في بعض الأخبار. وأفادت تصريحات شقيق الضحية أن حادث انهيار المنزل تتحمل فيه السلطات المحلية الوصية على قطاع التعمير والبناء بالمدينة مسؤولياتها كاملة ، نتيجة ما وصفه بتجاهل الشكاوى العديدة التي رفعها السكان للسلطة المحلية، في الوقت الذي كان صاحب المحل يهدم دون التوفر على رخص قانونية للهدم والبناء، و كان يباشر أشغاله بصفة سرية أثناء الليل منذ خمسة أشهر. وقال شهود عيان لمراسل التجديد صادفهم أثناء زيارة الموقع إن عمال البناء اختفوا عن الأنظار بمجرد شيوع خبر الوفاة، فيما لم تتلق عائلة الهالك أي دعم مادي أو معنوي من مجلس مقاطعة مراكشالمدينة الذي كان بمعية منتخبين آخرين بمدينة أجاكسيو بكورسيكا صحبة عمدة المدينة. هذه الزيارة وصفتها مصادر متتبعة للشأن المحلي بسفرية ترتيب الأوراق للمصادقة على الحساب الإداري، فيما تساءلت المصادر ذاتها عن الميزانية المرصودة لحالة الطوارئ وكيفية تصريفها في مثل هذه الحالات، بدل ترك المتضررين عرضة للضياع والتشرد. يشار أن عددا كبيرا من المنازل بالمدينة العتيقة مهددة بالانهيار نتيجة تقادمها، وقد يؤدي سقوط الأمطار الغزيرة أو أشغال الهدم والبناء في منازل مجاورة مملكة لأجانب (دور الضيافة) إلى التعجيل بسقوطها على رؤوس أصحابها ، كما حدث في حي باب دكالة نفسه وفي حي باب هيلانة وجي بنصالح وغيره، فهل يعجل المسؤولون في وضع خطة لإنقاذ هذه المنازل علما أن أغلب ساكنيها من الفقراء الذين لا يقدرون على ثمن الترميم بله إعادة البناء.