أخيرا تحركت الديبلوماسية المغربية لتنفي عنها تهمة التطبيع مع العدو الصهيوني في مجال النقل الجوي بعدما أوردت صحف مغربية وعربية خبرا فتح خط مباشر بين المغرب وتل أبيب نقلا عن صحيفة يديعوت أحرونوت. وأصبح بالإمكان لعدد من مناهضي التطبيع تنفس الصعداء، والذين لاحظوا أن الطرف الصهيوني اعتاد أن يلعب لعبة الحرب النفسية وتسريب أخبار التطبيع عبر جرائده يتبين بعدها أنها بالونات اختبار لملاحظة ردود الأفعال من الشارع العربي ومن النخبة المناهضة للتطبيع، في حين لا يتوانى في حضور أي مؤتمر دولي يعقد في دولة عربية وبوفد هام جدا يفوق بعض الأحيان بعض الدول العربية كما حدث أخيرا في الرباطومراكش. وحسب صحيفة الشرق الأوسط فقد نفى مصدر مغربي رسمي نفيا قاطعا أن يكون المغرب قد وافق على طلب مئير شطريت وزير النقل الصهيوني بفتح خط جوي مباشر بين المغرب والكيان الغاصب طبقا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الخميس من الأسبوع الماضي، وزعمت في خبرها أن كريم غلاب وزير النقل والتجهيز المغربي وافق باسم حكومة بلاده على طلب الوزير شطريت الذي شارك في اجتماع وزراء النقل الأورو متوسطيين الذي عقد بمراكش في وقت سابق من هذا الشهر. وأوضح المصدر المغربي أن شطريت الوزير الصهيوني نقل فعلا تلك الرغبة لنظيره المغربي الذي أستمع إليها بعد لقاء بينهما في مراكش، وسجلها من دون تعليق أو إبداء موافقة عليها لا باسمه شخصيا، ولا باسم الحكومة المغربية. ويذكر أن الوزير الصهيوني شطريت المولود بالمغرب برر رغبة بلاده كون عدد من اليهود، وخاصة المنحدرين من أصول مغربية يعانون من متاعب السفر إلى المغرب لاضطرارهم إلى التنقل بين مطارات عدة، والتعامل مع شركات طيران عدة قبل أن يصلوا إلى المغرب الوجهة التي يقصدونها لأسباب عائلية ودينية وسياحية.