دخلت البرازيل الخميس فاتح دجنبر 2016 مرحلة اضطرابات سياسية قضائية حادة مع اتهام رئيس مجلس الشيوخ رينان كالهيروس باختلاس أموال وإبرام اتفاق تعاون مع شركة "أوديبريشت" للأشغال العامة، وذلك في إطار التحقيق في فضيحة شركة بتروبراس. وتراجعت بورصة ساو باولو بنسبة 3,88 في المئة بسبب هذا التوتر الحاد الذي يضعف حكومة الرئيس ميشال تامر الذي يسعى إلى إنعاش اقتصاد البرازيل الغارقة في ركود عميق منذ نهاية 2014. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد قررت المحكمة الاتحادية العليا المجتمعة في جلسة عامة بغالبية قضاتها، أن رئيس مجلس الشيوخ رينان كالهيروس سيحاكم بسبب اختلاس أموال عامة كما طالبت النيابة. وكالهيروس هو ثالث شخصية في الدولة وعضو في حزب الرئيس تامر "حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية". وقاد في الأيام الماضية الهجوم على السلطة القضائية والمحققين في فضيحة الفساد المتعلقة ببتروبراس. وستتم محاكمته على خلفية قضية قديمة تعود لعام 2007، وهي واحدة من الإجراءات القضائية ال12 التي تستهدفه بشكل مباشر، بينها ثماني قضايا تتعلق بفضيحة اختلاس أموال في إطار فضيحة شركة بتروبراس. وتوجيه الاتهام إلى كالهيروس يوجه ضربة جديدة لتامر الذي تولى الرئاسة خلفا لليسارية ديلما روسيف التي أقالها مجلس الشيوخ في نهاية غشت 2016 بتهمة تلاعب بالحسابات العامة، بعد إجراءات طويلة ومثيرة للجدل وأزمة سياسية استمرت أشهرا وهزت هذه الدولة الناشئة في أميركا الجنوبية.