فشل على ما يبدو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس في المحادثات التي أجراها مع فصائل المقاومة، يوم أول أمس، في الحصول على التزام من جانبهم بوقف الهجمات على الصهاينة أثناء الإعداد للانتخابات، التي قد تجرى في التاسع من يناير، لاختيار خلف لياسر عرفات. وحذر أبو مازن قادة الجماعات أنه إذا لم يسد الهدوء، فإن إسرائيل قد تتخذ من ذلك ذريعة لتعطيل الانتخابات بعمل عسكري، وقد سعى عباس، خلال محادثاته في مدينة غزة الحصول على التزام بضبط النفس، وليس هدنة رسمية، خاصة في ظل عدم وجود أي شيء لديه من هذا القبيل من جانب الإسرائيليين يقدمه لجماعات المقاومة. وتعهد رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باتخاذ خطوات لإنهاء جميع المظاهر المسلحة ووضع حد لما وصفه بالفوضى في الأراضي الفلسطينية وضمان الهدوء، وطالب الحكومة الصهيونية بوقف عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة كي تتمكن السلطة من السيطرة على الأوضاع الداخلية. وعلى إثر اللقاء المذكور، قالت مصادر المقاومة إن حماس والجهاد أبلغتا عباس أيضا أنهما لن تقدما على الأرجح مرشحين للرئاسة التزاما بسياسة مقاطعة مؤسسات الحكم الذاتي الفلسطينية، التي يمكن أن تتعامل مع إسرائيل، ولكن الحركتين قالتا إنهما قد تشاركان للمرة الأولى في انتخابات المجلس التشريعي. وشدد ممثلو عدد من الفصائل على التمسك بخيار المقاومة، والمطالبة بتشكيل قيادة وطنية موحدة تكون جسرا للعلاقة بينها وبين قيادة السلطة. وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري أن حماس مازالت تدرس المشاركة في الانتخابات التشريعية، ويطالبون بإعادة النظر في المرجعية السياسية والنظام الانتخابي. وعلى صعيد آخر، أصدر رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس مجلس الأمن القومي قرارا بتشكيل لجنة رسمية لتقصي الحقائق المتعلقة بملابسات وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقال بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء في رام الله إن اللجنة كلفت بالاتصال مع جميع الجهات التي يمكن أن تساهم في توضيح أسباب وفاة عرفات. وستضم اللجنة الرسمية مندوبين من وزارات الخارجية والداخلية والصحة وأمانة الرئاسة والمخابرات العامة والطبيب الخاص بالرئيس الراحل. الحاخامات اليهود ضمن الاحتلال الأمريكي بالعراق كشف أحد كبار الحاخامات اليهود في قوات الاحتلال الأمريكية بالعراق، أن المقاومة العراقية تمكنت من قتل ضباط وجنود يهود أمريكيين في مدينة الفلوجة. وقال الحاخام أرفيننج ألسون هناك العديد من اليهود قتلوا في المعارك الدائرة في الفلوجة، ومنهم المقدم أندي شتيرن في سلاح المدفعية، وجرى دفنه في المقبرة العسكرية الأمريكية في أرلينجتون في أمريكا. وأوضح الحاخام، وهو برتبة رائد في الجيش الأمريكي، في مؤتمر عقده في نيويورك بعد عودته من العراق قبل أيام قليلة وحضره مجموعة كبيرة من الحاخامات أن هناك أربعة يهود آخرين قتلوا في العراق، منهم مارك أفينين وكان من أمهر القناصة ويبلغ من العمر 19 عاما، وهو حفيد أحد كبار الحاخامات اليهود في أمريكا. واعتبر الحاخام أن الجنود اليهود في العراق شهداء إذا ما سقطوا خلال القتال، خاصة أن أغلبهم متدينون ويحافظون على قراءة الكتب الدينية اليهودية. وقدر الحاخام عدد الجنود اليهود في العراق بأنه يتراوح بين 800 إلى 1000 جندي وضابط، فيما يبلغ عدد الحاخامات نحو 37 موزعين على قوات الاحتياط، والقوات البحرية، والقوات الجوية. يشار إلى أنه منذ احتلال العراق في شهر أبريل ,2003 كشفت العديد من التقارير الصحفية الغربية والصهيونية والعربية أن تل أبيب تحاول التغلغل داخل العراق بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث تحدثت تقارير عن قيام اليهود في العراق بشراء الأراضي والعقارات، فيما قالت تقارير أخرى إن هناك ما بين 70 إلى 100 شركة صهيونية تعمل على بيع وتسويق بضائع لمنتجات صهيونية في الأسواق العراقية. وذكرت تقارير أخرى لجوء القوات الأمريكية في العراق إلى الاستعانة فعليًا بخبرة وتقنيات إسرائيل المتطورة في التصدي للمقاومة الفلسطينية من أجل الاستفادة منها في قمع المقاومة العراقية، حيث قام عدد من الجنود الأمريكيين بالسفر إلى الكيان الصهيوني للتدرب على هذه الوسائل