نظم المجلس العلمي لجهة الغرب اشراردة بني احسن أخيرا ندوة علمية في موضوع: القاضي أبو بكر بن العربي المعافري:مكانته وآثاره في المذهب المالكيبالقاعة الكبرى لبلدية سيدي قاسم. ولقد استهل الدكتور بوطربوش رئيس المجلس العلمي المحلي بالقنيطرة الندوة بالتأكيد على أن الغاية من اختيار المجلس لشخصية القاضي أبي بكر المعافري، هي ربط الماضي بالحاضر، والتعريف بالعلماء الذين دافعوا بصدق عن عقيدة الإسلام ضد التيارات الوافدة، ورسم في مداخلته الخطوط الأساسية في حياة القاضي أبو بكر،الذي رحل إلى المشرق لينهل من العلوم الدينية هناك، ثم رجع إلى الأندلس ثم إلى المغرب فمات فيها ودفن بفاس عام543ه، ولقد ترك هذا العالم المالكي المجتهد المجدد مؤلفات عدة تشهد على علمه وتخصصه في شتى فنون المعرفة. وجاءت مداخلة الدكتور زايد بوشعرة، المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية، لتنوه بدور الأعلام المغاربة في خدمة المذهب المالكي ، مثل العالم الفذ أبي بكر بن العربي المعافري، والتعريف بحياته وآثاره العلمية العديدة، التي يحق للمغرب أن يفخر ويضاهي بها علماء المشرق. وأبرز الدكتور زايد في كلمته الميزة الأساسية التي كان يحظى بها المعافري رحمه الله تعالى وهي معرفته الواسعة بثقافة زمانه ومعطيات واقعه. وتناوب على إبراز المكانة العلمية للقاضي المعافري كل من الأساتذة:عبد الهادي صابر، الذي تناول بالتفصيل المؤلفات والإنتاجات الغزيرة للعالم المالكي موضوع الندوة، ومحسن أكوجيم، الذي أشار إلى مميزات منهج القاضي بن العربي في تفسير أحكام القرآن الكريم، وأبرز الأستاذ حسن العلمي جانبا علميا عند المعافري يتمثل في نقده للتاريخ الإسلامي الذي دخله تزييف وتحريف كبيران.وركزت كلمة الدكتور محمد الدرقاوي على منهج رعاية المقاصد الشرعية في النصوص في فكر ابن العربي بغية فهم الفقه فهما صحيحا. أما الأستاذ محمد العمراوي فقد تناول في مداخلته في الندوة نفسها معالم منهج القاضي أبي بكر المعافري في الاعتقاد، موضحا أنه كان أشعري العقيدة، وتلميذا نجيبا للمدرسة السنية.ولم يفت الأستاذ التهامي بن عزوز أن يبين جهود القاضي بن العربي في علم الحديث وفقهه من خلال استنباطاته الفقهية واعتماده على الدليل القوي في المناقشة والحجج. وفي ختام هذه الندوة العلمية، تعرض الأستاذ عبد اللطيف الميموني في مداخلته إلى بسط جهود القاضي المعافري في تجديد وإحياء أصول الفقه المالكي من خلال مؤلفاته العديدة.