أثارت التسعيرة الجديدة التي اعتمدت أخيرا من قبل حافلات آزما والجديدة، استياء كبيرا وغضبا عارما لدى عموم المواطنين، الذين حملوا هذه الزيادة للسطات الإقليمية والمحلية، التي فضلت التزام الحياد في النازلة. ووجه عدد كبير من الفعاليات السياسية والحقوقية وهيئات المجتمع المدني انتقادات واتهامات ضد المسؤولين في العمالة، الذين فضلوا الصمت وتجنبوا اتخاذ أي اجراء عملي لتحقيق الردع ووضع حد لفوضى الابتزاز. وذكر عدد من المواطنين، في عريضة توصلت التجديد بنسخة منها، أن هذه الزيادة غير مبررة، مع اعتبار الوضعية المزرية والكارثية لهياكل الحافلات التي أصبحت تمثل عبئا على المدينة.واستغربت العريضة الزيادة الأخيرة، حيث ارتفع ثمن التذكرة مرتين خلال الأشهر الأخيرة، وسجل الموقعون تدني الخدمات التي تقدمها حافلات آزما و حافلات الجديدة، وتساءلوا إن كان هذا القطاع الحيوي يسعى إلى خدمة المواطنين، أم أنه لا يستحضر سوى حصاد أكبر قدر من الربح، على حساب صحة الساكنة وزوارها، مما يشكل تهديدا للسياحة الداخلية، وما ستقدم عليه المدينة من خلال المشروع الأزرق، الذي سيفتح الباب أمام مشاريع سياحية كبيرة. وفي السياق ذاته استنكر الجميع بشدة الحالة المزرية التي آل إليها أسطول النقل الحضري لكلتا الشركتين اللتين تستفيدان من حق الامتياز. وطالب الموقعون بالتراجع عن هذه الزيادة واحترام المقتضيات القانونية وتفعيل قرارات الجماعة الحضرية، والتي تمت المصادقة عليها منذ مدة بفتح الباب أمام المنافسة واعتماد دفتر التحملات لمحاسبة الشركتين. ويطالب سكان البريجة عامل الإقليم باتخاذ قرار جريْ لإنقاد المدينة من الحافلات التي أصبحت عبئا على الإنسان والبيئة، وتدعو العريضة الجماعة الحضرية بالتدخل لتفيعل القرارات المصادق عليها، والمجلس الإقليمي لإرغام شركة آزما المستفيدة من خط الجديدة والجرف الأصفرعلى احترام دفتر التحملات. وقد شكلت نقطة النقل الحضري موضوعا مؤرقا في جدول أعمال الجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي، وبالرغم من مناقشته مرارا واتخاذ قرارات مهمة ستنقذ المدينة من الآثار السلبية للهياكل المهترئة، التي اعتبرت قدرا مفروضا على المدينة نتيجة سوء التدبير السابق، فإن قرارات المجلس الحالي تصطدم بعراقيل يقف وراءها اللوبي الذي حول المدينة إلى بقرة حلوب.