أعلن فاعلون عموميون بالدارالبيضاء، الاثنين 24 أكتوبر ، أن العاصمة الاقتصادية أصبحت أول مدينة بإفريقيا تتوفر على علامة ترابية ، تروم تعبئة مجموع الجهات الفاعلة على المستوى الترابي حول مشروع يتوخى تطوير فاعلية العاصمة الاقتصادية. وتعتبر العلامة الترابية التي أطلق عليها اسم "نحن كازبلانكا" (وي كازبلانكا) التي تم التوقيع عليها أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2014، حجر الزاوية في برنامج التسويق والترويج الترابي للدار البيضاء. وتتوفر هذه العلامة الترابية التي اعتمدها جل الفاعلين بالقطاعين العام والخاص بالدارالبيضاء على برنامج عمل في المدى المتوسط والطويل، يضم حملات تواصلية بالمغرب، وعلى المستوى الدولي، بالإضافة إلى أنشطة اجتماعية ورياضية وثقافية هامة. ومن المنتظر أن يتم نشر هذه العلامة الترابية التي تهدف إلى مرافقة البرنامج التنموي الطموح للدار البيضاء في أفق سنة 2020، بمختلف وسائل التواصل الوطنية والدولية. وفي هذا السياق قال عبد العزيز العماري رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء، في ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه العلامة الترابية الجديدة ، "(نحن كازبلانكا) هي بداية لمغامرة جديدة لفائدة المدينة، مؤكدا أن هذه العلامة الترابية يتعين أن تعكس غنى المدينة، خاصة في مجال الثقافة والسياحة والاقتصاد والرياضة. وأوضح أن العلامة الترابية أثبتت فعاليتها لدعم وتسريع وتيرة التنمية بالنسبة لمجموعة من المدن على الصعيد الدولي مثل مدينة نيويورك وسنغافورة وليون وأمستردام وغيرها، مبرزا أن التحدي الأول بالنسبة للدار البيضاء يتمثل في دفع أكبر عدد من المنتخبين والمستثمرين والساكنة والفنانين والفاعلين الجمعويين لتبني هذه العلامة الجديدة. وأكد عمدة الدارالبيضاء أن هذه العلامة الترابية الجديدة ستضمن استمراريتها بفضل دعم كل القوى الفاعلة لها والتي تشكل في حد ذاتها غنى وتنوع ودينامية الدارالبيضاء، "حيث ستمكننا هذه العلامة من التعبير بصوت واحد والعمل معا على الترويج لهذه المدينة الغنية وبالفرص والطاقات". من جهته أشاد نائب رئيس جهة الدارالبيضاء- سطات بمجموع المتدخلين الذين اشتغلوا حول المشروع، مشيرا إلى أنه عبر هذه المبادرة تدخل العاصمة الاقتصادية في الحلقة المغلقة للمدن التي تتوفر على علامة ترابية. وأضاف أن هذه العلامة الترابية الجديدة ستمكن الدارالبيضاء من التعريف بمؤهلاتها وثرواتها، خاصة، عبر تطوير جاذبتها الاقتصادية والسياحية والرياضية. بدوره أوضح محمد الجواهري المدير العام لشركة التنمية الدارالبيضاء، الشركة المكلفة بهذا المشروع أن هذه العلامة الترابية نتاج عمل جماعي امتد لعدة أشهر، معبرا عن الطموح في تطوير جاذبية المدينة وتعزيز الفخر بالانتماء اليها. واعتبر أن هذه المبادرة من شأنها تسريع وتيرة النمو الاقتصادي، وتسهيل ولوجها بالنسبة لجميع الفاعلين والمتدخلين سواء بالقطاع العام أو الخاص حتى ترقى لمستوى المدن العالمية.