اختتم الثلاثاء 8 نونبر 2005 المؤتمر الاسلامي الأول لوزراء الطفولة بالخروج بعدد من التوصيات تهم الارتقاء بعمل الطفولة في دول منظمة العالم الاسلامي. وأوضح عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أن التقرير المشترك الذي يحمل عنوان: الاستثمار في أطفال العالم الإسلامي، والذي أطلق من مقر اليونسكو في باريس يوم 6 أكتوبر الماضي بالتعاون بين الإيسيسكو واليونيسيف والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، يدقّ ناقوس الخطر أمام دول العالم الإسلامي، فقد جاء فيه: أن تلبية احتياجات الأطفال في العالم الإسلامي وكفالة حقوقهم، سيتحكمان إلى حدّ بعيد، في نجاح أو فشل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي أثناء العقد القادم لمكافحة الفقر، والإسراع بالتنمية البشرية وضمان السلام والأمن للجميع. وذكر التويجري أن التقرير يكشف، أن منظمة المؤتمر الإسلامي تضمّ 11 من بين أعلى 16 دولة من حيث معدّلات وفيات الأطفال، ويموت في دول المنظمة 3,4 مليون طفل دون سنّ الخامسة، نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها، وأكثر من 60 في المائة من هؤلاء الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية قبل أن يكملوا عامهم الأول. كما أن التقرير يكشف عن حقيقة مؤلمة مفادها أن من بين 57 دولة هي أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي، توجد 14 دولة، فقط في سبيلها لبلوغ الهدف الإنمائي للألفية الذي أعدَّته الأممالمتحدة فيما يتعلق بوفيات الأطفال. وأشار إلى أن التقرير كشف أيضاً أن نسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية تقلّ عن 60 في المائة في 17 بلداً من بلدان المنظمة، وتنتشر الأمية بين أكثر السكان البالغين في بعض البلدان، وتصل إلى 70 % لدى النساء، وأن انتشار آفة الأمية بين النساء، ينعكس سلباً على تربيتهن لأطفالهن. من جهته دعا البروفيسور أكمل الدين أوغلي، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى تأسيس شراكة دولية لمواجهة تحدّيات الدول الإسلامية لترقية أوضاع الطفل في العالم الإسلامي. وطالب الأسرة الدولية بتحمّل مسؤولياتها الكاملة تجاه تصحيح الأوضاع الخاصة بالطفل الفلسطيني تحت الاحتلال. كما استعرضت ريما صلاح، نائبة المديرة التنفيذية لليونيسيف، أوضاع الطفل في العالم الإسلامي، ودعت إلى تطوير التعاون في هذا المجال، مؤكدةً على الأهمية البالغة للتقرير المشترك حول (الاستثمار في أطفال العالم الإسلامي(