صرح صالح المطلق المتحدث الرسمي باسم مجلس الحوار الوطني بأن أكثر من أربع محافظات عراقية قد صوتت ضد الدستور وهي الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى. وحذر المطلق من حدوث عمليات تزوير في عملية فرز الأصوات والإعلان عن النتائج، وقال إن الإحصائيات التي تم التوصل اليها تشير إلى فشل الدستور. وقد أعرب المطلق عن شكوكه في مدى مشروعية أي نتيجة، وقال إن تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس تعدّ بمثابة إشارة لمفوضية الانتخابات العراقية بتمرير الدستور. وأكد المطلق إن ما يقدر بأكثر من 80 % من القوى السياسية صوتت ضد الدستور. ويذكر أن النتائج الأولية للفرز قد كشفت عن احتمال موافقة العراقيين على مسودة الدستور . من جهته توقع جلال الطالباني الرئيس العراقي إقرار العراقيين مسودة الدستور العراقي. من ناحية اخرى قررت اللجنة العليا للانتخابات في العراق تأجيل موعد الإعلان عن النتائج النهائية للاستفتاء على مسودة الدستور بهدف مراجعة الأصوات. وقالت اللجنة إنها بحاجة إلى عدد من الأيام الإضافية لإتمام هذه المهمة التي وصفتها بالصعبة والمعقدة بعدما تبين أن عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في مختلف المحافظات كبير، وهو ما يعني أن نسبة المشاركة في الاستفتاء كانت كبيرة. وقالت اللجنة في بيان إن هذه العملية ستتطلب إعادة الفحص والتدقيق في بطاقات التصويت لكون عددها مرتفعاً مقارنة مع المعدلات الدولية للانتخابات. وشددت على أنها لن تعلن عن النتائج إلا عندما يتم الانتهاء من التحقق منها. وكان عبد الحسين الهنداوي عضو لجنة الانتخابات قد أعرب عن استيائه من تسريب بعض الجهات أنه تمت الموافقة على الدستور لافتا إلى أن اللجنة تحاول الحفاظ على هدوئها؛ لأن مصداقيتها على المحك. وقال الهنداوي إنه فوجئ يوم الأحد بتصريحات وزيرة الخارجية الأميركية التي أعربت فيها عن توقعاتها بالمصادقة على الدستور خلال الاستفتاء. من جهة اخرى قال ثامر المندلاوي مسؤول أحد المراكز في مندلي إن صناديق الاقتراع في مندلي وبلدروز تم نقلها إلى القاعدة الاميركية في قرقوش حيث يتم فرزها هناك دون اي رقابة!!. وقال خالد التميمي الموظف في المفوضية العليا للانتخابات في محافظة ديالى إن صناديق الاقتراع في جلولاء وخانقين والسعدية تم نقلها إلى داخل معسكر "كوبرا" في القاعدة الاميركية حيث يتم فرز الاصوات هناك بغياب تام للرقابة والاشراف!!.