عقد وفد عن قطب المجتمع المدني بلجنة الإشراف على تنظيم مؤتمر المناخ (كوب 22)، ما بين 15 و18 غشت 2016 بالعاصمة الكامرونية، ياوندي، لقاء عمل تميز بمشاورات واسعة مع منظمات غير حكومية محلية. وتهدف هذه البعثة إلى المساهمة إلى زيادة وعي المنظمات غير الحكومية الكامرونية بالرهانات البيئية، وتعبئتها للمشاركة في الدورة 22 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي التي ستنظم نونبر المقبل بمراكش. وأجرت البعثة خلال هذا اللقاء الذي نظمته سفارة المغرب بالكامرون، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والحريات الكامرونية، يوم الثلاثاء 16 غشت 2016 مباحثات مع منظمات غير حكومية يوجد مقرها بياوندي، فيما عقدت مباحثات مع منظمات من أقاليم أخرى من البلاد الأربعاء . وتميز حفل افتتاح اللقاء بمداخلات لسفير المغرب بالكامرون، لحسن السائل، ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والحريات الكامرونية، شيموتا ديفين باندا، وكذا ممثلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وفاطمة الزهراء مسغيد. وشدد المتدخلون على الطابع التاريخي لمؤتمر مراكش، وعلى أهمية تعبئة المجتمع المدني الكامروني والإفريقي بصفة عامة، ومشاركته القوية في هذا الحدث الكبير، من أجل استعراض انشغالات وانتظارات الدول الإفريقية، بما في ذلك تعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا والإمكانيات المادية الكفيلة بدعم تكيف الدول الإفريقية مع التغيرات المناخية، بما يمكن من تطبيق توصيات مؤتمر (كوب 21). وعرفت أشغال البعثة مشاركة 30 منظمة غير حكومية كامرونية، كما اتسمت بنقاش غني حول (كوب 22) ورهاناته وأهدافه. وتطرق مجموع المتدخلين من ممثلي المجتمع المدني الكامروني، أساسا، لإشكالية تمويل مشاريعهم وطرق التكفل بمساهمتهم في هذا الحدث. وتعد الكامرون المحطة الأولى في جولة ستقود وفد قطب المجتمع المدني بلجنة الإشراف على تنظيم (كوب 22)، إلى كل من إثيوبيا وأوغندا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا ورواندا وسوازيالند والسودان وغانا وكينيا ونيجيريا. ويتمثل الهدف من هذه الزيارات في تعزيز تعبئة الفاعلين غير الحكوميين ومشاركتهم في الدورة 22 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي، التي ستحتضنها مراكش ما بين 7 و18 نونبر المقبل.