أكد يحيى حدقة المدير الوطني للحكام بالجامعة الملكية لكرة لقدم، انه من خلال تتبع البطولة الوطنية من دورتها الأولى وحتى الدورة 29، فهي تبقى كباقي البطولات العالمية تعرف أخطاء تدخل في سياق عمل الحكام سواء تعلق الأمر بسوء تموقع الحكام أو تحايل اللاعبين في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن انتقادات بعض الأندية منها ما هو مقبول وما هو فقط للتغطية على الهزيمة والنتائج السلبية والعقوبات التي يفرضها بعض الحكام. وأضاف حدقة في تصريح ل"جديد بريس"، أن التحكيم في المغرب نزيه يعرف إدماج طاقات شبابية واعدة، مؤكدا على أن الاكتفاء بالاهتمام والانتباه للانتقادات سيحول دون الاشتغال، خاصة وأن البطولة المغربية "صعبة". وأشار الحكم الدولي السابق، أنه بفضل مجهودات الجامعة الملكية لكرة القدم، تحول التحكيم في المغرب من الحكم الهاوي إلى الحكم الذي يتطلع إلى الاحتراف، حيث تم الانتقال من ثلاثة أيام إلى 29 يوما للتدريب في السنة، بالإضافة إلى برمجة تداريب كثيرة مع الاتحاد الدولي، مضيفا أن لجنة التحكيم ستقوم بتحليل كل الحالات التي عرفتها بطولة هذه السنة في التدريب الوطني القرر تنظيمه في الصيف. وبخصوص الأخطاء التحكيمية التي يكون لها تأثير مباشر على نتائج المباريات، أكد حدقة أن لجنة التحكيم تحاسب الحكام على أخطائهم، كل حسب خطئه، وهي تدخل في حوار مع الحكام قبل السفر وانطلاق المباريات، كما تتواصل معهم بعد المباريات للتشجيع ورفع الضغط الناتج عن ارتكاب بعض الأخطاء للاستعداد للدورات المقبلة. وقال حدقة " لا يمكنني إنكار أن هناك أخطاء، لكن ما يهمنا أن يكون هناك حكام يرتكبون أقل ما يمكن من الأخطاء، ويكونوا أقرب ما يمكن إلى الصواب"، مشيرا إلى أن الأخطاء ستكون ملتصقة بكرة القدم لأن هناك تحرك اللاعبين بسرعة وهناك زوايا لا يمكن تغطيتها بالكامل، بالإضافة إلى التحايل وسوء السلوك من البعض. وأعرب المتحدث عن أمنيته في فتح نقاش مفتوح مع كل المعنيين بالأمر، سيما المدربين والدكاترة للتحاور في مواضيع تهم التحكيم خاصة وأن مواد قانون اللعبة تغيرت واصبحت تتضمن أشياء ينبغي مراجعتها.