وجّه بنيامين نتنياهو، وزير المالية الصهيوني المستقيل، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة الصهيونية أريئيل شارون على خلفية خطة الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. وقال نتنياهو، خلال لقاء أجرته معه القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني، إنّ الانسحاب من قطاع غزة يقوي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأنها هي المستفيدة من هذا الانسحاب الذي تعتبره هروباً صهيونياً بفعل المقاومة، مضيفة أن "حماس ستنقل عملها إلى الضفة الغربية، بعد هروبنا من غزة" حسب تعبيره. وتساءل نتنياهو "لماذا لم نترك ثلاثة مستوطنات في شمال القطاع لنتفاوض عليها؟" وأضاف "لم يبق شيء نتفاوض عليه سوى الضفة الغربية والقدس". وتوقع نتنياهو أن ستستأنف أعمال المقاومة الفلسطينية بعد ستة أشهر وقال "انتظروا ستة أشهر وسترون ماذا سيحدث، "حماس" تطور صواريخها، وسيتم إطلاق الصواريخ علينا هذه المرة من الضفة الغربية". وكان نتنياهو تعرض إلى هجوم في الصحافة ووسائل الأعلام الصهيونية لاختفائه خلال الأسبوع الماضي، بينما كان الكيان الصهيوني يعيش تداعيات بدء الانسحاب من قطاع غزة. وقال نتنياهو إنّه كان في إجازة عائلية، وحاول أن يمسك العصا من المنتصف، مشيراً إلى أنّه حاول منع تنفيذ خطة الانسحاب من قطاع غزة، ولكنه فشل فاستقال، وحاول إلزام المستوطنين بالقانون رغم تأييده لمطالبهم ففشل أيضا فاختار أن يذهب في إجازة. ويشير المراقبون إلى أن بنيامين نتنياهو يسعى إلى الفوز بزعامة حزب "الليكود" بعد إزاحة شارون ليتمكن من المنافسة على منصب رئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة.