تعاني نساء مدينة دبدو وأحوازها الواقعة في إقليم تاوريرت (شرق المغرب) من غياب قاعة للولادة مجهزة لهذه الغاية، وذلك بالرغم من بروتوكول وقعته كل من وزارة الصحة والمجلس البلدي لدبدو الذي يقضي بأن يتكلف هذا الأخير ببناء غرفة ولادة، وهو ما تم منذ ما يزيد عن 3 أشهر داخل أسوار المركز الصحي بالمنطقة، وشارك المجلس الإقليمي في التمويل بمبلغ ناهز 90 ألف درهم، بيد أن المشكل ظهر عندما لم تف وزارة الصحة بتعهداتها المنصوص عليها في البرتوكول، والذي بمقتضاه تتكلف بتوفير التجهيزات اللازمة والأطر الصحية، وحسب مسؤولين في مندوبية وزارة الصحة بمدينة تاوريرت، فإن التجهيزات موجودة، ويبقى أن تعين الوزارة أطرا لاستغلال القاعة، وإلا تقادمت التجهيزات في المخازن حتى تصير غير صالحة للاستعمال كما يحدث لأطنان من الأدوية، أو تحول إلى وجهة أخرى تحت ضغط المصلحة العامة أو شيء آخر. وفي ظل هذا الواقع فإن عدد حالات الولادة في الطريق إلى أقرب مركز ولادة مؤهلة للارتفاع، وسبق أن حدث هذا مع عدة نسوة من مدينة دبدو وأحوازها وضعن حملهن قبل الوصول إلى مركز للولادة بمدينة تاوريرت، التي تبعد بنحو 56 كيلومترا. ويبلغ تعداد سكان مدينة دبدو وأحوازها ما يفوق 40 ألف نسمة، يشكل القرويون منهم نسبة 87 %، وتعرف المدينة مشاكل أخرى على مستوى البنيات التحتية الأساسية كمشكل ضعف شبكة المواصلات، وما يصاحبها من ارتفاع أثمنة المواد والبضائع كلها تقريبا، لأن التجار يستعملون وسائلهم الخاصة لنقلها من مدينة تاوريرت كمادة الحليب ومشتقاتها، وهو ما يدفع بائعيها إلى رفع ثمنها بما قيمته 80,0 درهم عن الثمن العادي لتغطية مصاريف نقلها. عبد الكريم الشيظمي