ذكر رئيس البنك الأمريكي للتنمية إنريكي إغليسياس بأن عدد الفقراء بأمريكا اللاتينية في تزايد بعد أن أصبح حوالي 91 مليون من ساكنة القارة من الفقراء وكانوا قبل ذلك ينتمون للطبقة المتوسطة . وقد أكد مدير البنك الأمريكي للتنمية أن حوالي 226 مليون نسمة بأمريكا اللاتينية يعيشون بأقل من دولارين في اليوم وأن 102 مليون من هذا الرقم يعيش بأقل من دولار يوميا ، وأشار تقرير صادر عن البنك المذكور بأن حوالي 91 مليون نسمة انضموا إلى صفوف الطبقة الفقيرة بأمريكا اللاتينية خلال العشرين سنة الماضية. وذكر تقرير البنك بأن الظاهرة الجديدة بأمريكا اللاتينية هي تحول أعداد كبيرة كانت تحسب من بين فئات الطبقة الوسطى ، ليصبحوا فقراء جدد. علما أن آباءهم لم يكونوا كذلك. وهذا يضع أمريكا اللاتينية في وضع يجعل منها من أكثر المناطق التي تظهر فيها فوارق طبقية شاسعة. وذكر التقرير المذكور بأنه في الوقت الذي تمثل فيه الطبقة الوسطى 60 بالمائة من ساكنة سويسرا فإن هذه النسبة تتقلص فيما يتعلق بأمريكا اللاتينية لنجد أن هذه الطبقة تصل إلى نسبة اقل من 20 بالمائة في بعض دول أمريكا اللاتينية . وأوضح التقرير بأن 10 بالمائة من أغنياء أمريكا اللاتينية يستحوذون على ما يمثل دخل 40 بالمائة من السكان الفقراء بأمريكا اللاتينية . وأن 40 مليون طفل بأمريكا اللاتينية يعملون بالشارع . وبلغ مستوى الوفيات بين الأطفال حسب التقرير 190 ألف سنويا بسبب أمراض ترتبط بالفقر . أما الوضع بالريف المكسيكي فقد ذكر التقرير أن نسبة الفقراء به تصل إلى 25 مليون نسمة . وبالأرجنتين انضم سبعة ملايين إلى لائحة الفقراء خلال السنوات التي أعقبت الأزمة الاقتصادية بالبلاد . وبالبرازيل عاش حوالي سبعة آلاف شخص مشرد بشوارع ساو باولو خلال سنة 2000م. وبفنزويلا ذكر التقرير بأن 18 بالمائة من أصل 24 مليون فنزويلي يعانون من الجوع. وبكولومبيا يعاني 7,5 مليون طفل ومراهق من الفقر. في حين يشكل نسبة الفقراء بالهندوراس 77 بالمائة من السكان. ومن جهته ذكر مدير برنامج الأممالمتحدة للتنمية بأن مستوى معيشة الطبقة الوسطى تقلص بسبب قيام الدولة بخصخصة أو خوصصة بعض الخدمات التي كانت القطاع العام يسهر على تقديمها للسكان. التجديد-المكسيك