شهدت عدة محافظات مصريّة تظاهرات احتجاجية صباحية، وسط احتفالات محدودة في ميدان التحرير، وذلك في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد 30 عامًا من حكمه. ونظَّم، معارضون مصريون، وقفات احتجاجية في عدد من محافظات، بالتزامن مع فرض إجراءات أمنيّة غير مسبوقة بكافة أنحاء الجمهورية وهدوءًا حذرًا يُخيِّم على كافة أرجاء العاصمة في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011. ففي الشرقية (دلتا النيل/ شمال)، خرجت مظاهرات صباحية في مدن "فاقوس، كفر صقر، ديرب نجم، الإبراهيمة، بلبيس"، رافع خلالها أنصار مرسي شارة رابعة وعلم مصر ولافتات مكتوب علي بعضها "25 يناير..سلمية". وفي البحيرة (شمال)، نظم المحتجون في سلسة بشرية صباحية بالطريق الزراعي، ووقفة بمركز دمنهور. وفي المنوفية (دلتا النيل-شمال)، ردد المتظاهرون في مسيرة بشرية بمدنية "تلا"، هتافات منها "قولوا لاخويا المعتقل.. سجنك بيحرر وطن، ثورة ثورة في كل مكان". وفي الدقهلية (دلتا النيل- شمال)، نظمت عدة وقفات احتجاجية وتظاهرات مع الساعات الأولى لصباح اليوم الاثنين، رفع المتظاهرون فيها لافتات بصور وأسماء المعتقلين، وصور لشهداء الثورة مطالبين بالقصاص. وفي المنيا (جنوب)، نظم العشرات من معارضي السطات الحالية سلسلتين بشريتين صباحية بقريتين بالمنيا وسط البلاد، وقرية شوشة بمركز سمالوط والثانية بقرية الصليبة بذات المدينة. وفي الإسكندرية (شمال)، انطلقت خلال ساعات النهار الأولى 12 مسيرة صباحية فى مختلف أحياء المحافظة تحت شعار "الثورة فى الميدان" التى دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية. وبهتافات تدعو الشعب المصري للحشد فى شوارع الإسكندرية خرج أهالى الإسكندرية في مناطق: العامرية وبرج العرب "غرب"، والعوايد وأبو سليمان وسيدي بشر والمندرة والعصافرة وغبريال والمنتزة "شرق". وفي الشرقية (دلتا النيل-شمال)، خرجت تظاهرة مسيرة بمدينة ديرب نجم ووقفتين بقريتي "حفنا وسندنهور" بمركز بلبيس للمطالبة بإسقاط ما اسموه "حكم العسكر ورحيل النظام". ورفع "المشاركون" شارات وأعلام رابعة العدوية الصفراء وصورا لأول رئيس مدني منتخب، محمد مرسي، مطالبين بعودته للحكم مرة أخرى ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة وللنظام الحاكم. يأتي هذا فيما يُخيّم هدوء حذر على كافة أنحاء على العاصمة المصرية، وسط انتشار أمني مكثف لقوات الجيش والشرطة؛ التي انتشرت أمام المنشآت الحيوية والميادين العامة منذ أمس الأحد. وتجمع عدد من المصريين (مؤيدين للسلطات الحالية) في أحد جوانب ميدان التحرير بالقرب من شارع محمد محمود المؤدي على وزارة الداخلية (وسط العاصمة المصريّة)، حاملين الأعلام المصرية، مرددين هتاف «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة» تعبيرًا عن مظاهر الاحتفال بذكرى الثورة، بحسب مراسل الأناضول. وبينما سيطرت قوات الأمن على ميدان التحرير من كافة أطرافه، أغلقت قوات الأمن الشوراع المؤدية إلى وزارة الداخلية بوسط القاهرة، وسط انتشار سيارات الأمن المركزي وقوات التدخل السريع بكافة شوارع وسط العاصمة. وأغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى منشآت أمنيَّة وشرطيَّة، كمديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الجيزة (وسط العاصمة) وعدد من الشوارع المؤدية لمنشآت شرطية وعسكرية بمدينة نصر (شرقي البلاد). كما تسلّمت قوات الأمن مبنى اتحاد الإذاعة والتلفيزيون "ماسبيرو"، وفرضت حراسة أمنيّة مكثفة أمامه. وشهدت كافة الميادين والشوراع الرئيسية في العاصمة هدوءًا حذرًا، من بينها ميادين عبد المنعم رياض ومصطفى محمود بالمهندسين وجامعة الدول العربية والنهضة وميدان رابعة العدوية. وأعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بمصر، مساء أمس الأحد، عن 35 نقطة حددها للتظاهر والحشد ضد السلطات الحالية في القاهرة ومحافظة الجيزة(غربي العاصمة)، في الذكرى الخامسة لثورة يناير 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. ودون إشارة إلى ميدان التحرير وسط القاهرة (رمز ثورة يناير 2011)، دعا التحالف إلى 35 نقطة تظاهر في أحياء بالقاهرةوالجيزة، أبرزها "مساجد رابعة العدوية بمدينة نصر، والفتح في منطقة رمسيس، والفاروق بالمعادي، إضافة إلى مسجد الاستقامة ، ومصطفى محمود بالمهندسين"، مشيرًا أنه "سيتحرك في باقي المحافظات أيضا في نقاط أخرى". ومؤخرًا دعت قوى رئيسية معارضة للسلطات الحالية، أبرزها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إلى "التظاهر في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، لإسقاط النظام"، فيما قالت وزارة الداخلية إنها استعدت بخطة موسعة للفعاليات المحتملة في ذكرى الثورة.