قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، إن "روسيا تسلك طريقا استراتيجيا خاطئا، ولا نجد الآن أي نقاط مشتركة للتعاون معها في مكافحة الإرهاب". جاء ذلك، في المؤتمر الصحفي، الذي أعقب اجتماعه بوزراء دفاع كل من "فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وأستراليا، وهولندا"، في باريس، حول مكافحة الإرهاب. وانتقد كارتر، العمليات العسكرية التي تنفذها روسيا في سوريا، مبينا أن أولوياتهم تندرج في ثلاث نقاط، هي "تدمير وجود التنظيم في مدينتي الرقة والموصل، ومحاربة خلاياه السرطانية في العالم، وحماية المدنيين". وأشار إلى اجتماعٍ سيعقد بغضون الأسابيع الثلاثة القادمة، في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويضم كل من وزراء دفاع 26 دولة في التحالف الدولي لمحاربة داعش. وبالمقابل ذكر وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لو دريان، أن "التنظيم بدأ بالتراجع عن المناطق التي يسيطر عليها، وأنَّهم بدأوا في جني الثمار، وأن الأضرار التي ألحقوها بالتنظيم باتت واضحة". وأوضح لودريان، أنهم "ألحقوا الضرر بمصادر تمويل التنظيم"، داعيا إلى "تكثيف الجهود في المرحلة القادمة، واتباع استراتيجية متسقة وأكثر تماسكا". وشدد على "ضرورة تركيز روسيا على مكافحة تنظيم داعش"، داعيا إياها ل"وقف توجيه ضرباتها ضدَّ القوى التي تحارب داعش".