علم من مصادر قضائية فرنسية أنه تم توجيه الاتهام لخمسة من أصل ثلاثة عشر شخصا، ذوي أصول مغربية اعتقلتهم يوم الإثنين الماضي مديرية مراقبة التراب الفرنسية. وتم اعتقال هؤلاء الأشخاص قصد استجوابهم حول علاقاتهم بما يسمى بالجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية المتورطة بشكل مباشر في اعتداءات الدارالبيضاء. وأضاف المصدر ذاته، وفق قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خمسة من الأشخاص الذين وجه إليهم الاتهام تورطوا بشكل مباشر في تقديم الدعم اللوجيستي للشبكات المسؤولة عن الاعتداءات الإرهابية، التي استهدفت مدينة الدارالبيضاء في ماي الماضي، من خلال التمويل بعد تزوير بطاقات ائتمان بنكية مسروقة وإيواء إرهابيين وسرقة السيارات واستعمال وثائق مزورة. ومن المنتظر أن تتم متابعة هؤلاء الأشخاص الخمسة بتهمة تكوين عصابة إجرامية تربطها علاقات بمنظمة إرهابية، كما سيمثلون أمام القضاء وسيتم وضعهم رهن التحفظ القضائي، الذي تطالب به النيابة العامة. وكان ثلاثة من بين هؤلاء مطلوبين أمام العدالة بالمغرب، حيث صدرت في حقهم مذكرات اعتقال، وخصوصا مصطفى بعوشي، الرئيس المفترض للخلية الفرنسية. كما وجه القضاء الفرنسي، من جهة ثانية، الاتهام لمواطن تركي يدعى أتيلا ترك بعد ما تم اعتقاله بمطار رواسي شارل دوغول حين كان يهم بالتوجه إلى تركيا. وأشار المصدر القضائي الفرنسي إلى أن الأشخاص الموقوفين تابعوا المسار نفسه، حيث تلقوا تدريبا عسكريا بأفغانستان وباكستان في مخيمات مقربة من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث تعلموا كيفية استعمال الأسلحة وصنع المتفجرات. كما كانت لهم اتصالات مع عناصر ينتمون لجماعات إسلامية بكل من إسبانيا وبريطانيا وبلجيكا. وكانت مذكرة قضائية قد رفعت للقاضيين الفرنسيين جان لوي بروغويير وجان فرنسوا ريكار المكلفين بقضايا الإرهاب منذ 19 ماي ,2003 إثر اعتداءات 16 ماي الأخيرة، التي استهدفت مدينة الدارالبيضاء والتي كان من بين ضحاياها ثلاثة مواطنين فرنسيين.