وقع عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، الاثنين 7 دجنبر بأبوظبي، على ثلاث اتفاقيات مع مستثمرين إماراتيين والتي تهم إنجاز مشاريع في القطاع الفلاحي باستثمارات إجمالية تبلغ 407 ملايين درهم. وتهم هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها على هامش افتتاح فعاليات الدورة السادسة لمعرض (سيال الشرق الأوسط 2015)، إنجاز مشاريع فلاحية ووحدات لتثمين المنتوج، في قطاعات الزيتون والحوامض والفواكه الحمراء. وتروم مواكبة المستثمرين الإماراتيين في تفعيل ستة مشاريع فلاحية بالمغرب. وتندرج هذه المشاريع، التي ستقام على أراض تمتد على مساحة 1515 هكتار، في إطار الشراكة بين الدولة المغربية والقطاع الخاص. ويتعلق الأمر بمشروع غرس 190 هكتارا بأشجار الزيتون، وإقامة وحدة لعصر الزيتون بسعة 100 طن في اليوم باستثمار يبلغ 77 مليون درهم بالحاجب، ومشروع غرس 200 هكتار من الحوامض وإقامة وحدة للتكييف (30 ألف طن في السنة) ووحدة للتجميد (ثلاث غرف بسعة 1300 طن) باستثمار بقيمة 60 مليون درهم بالقنيطرة، وبرنامج يمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 1125 هكتارا موزعة على أربعة مشاريع وتروم تنمية زراعة الأشجار المثمرة والفواكه الحمراء وتربية الماشية، باستثمار إجمالي يصل الى 270 مليون درهم، والتي سيتم إنجازها بالقنيطرة وصفرو والفقيه بن صالح ومراكش. وافتتحت فعاليات معرض (سيال الشرق الأوسط 2015)، الذي يعد من أكبر التظاهرات الإقليمية في مجال التغذية وخدمات التموين، أمس الاثنين بمشاركة عدة بلدان من بينها المغرب. وتتميز الدورة الحالية للمعرض، الذي ينظم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة حوالي 1000 عارض من 52 دولة، إلى جانب ثلاثين جناحا وطنيا. ويراهن المنظمون على أن يتمكن المعرض من استقطاب نحو 20 ألف زائر مهني، من بينهم 7000 زائر من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. وتندرج المشاركة المغربية، في إطار التوجهات الكبرى التي سطرها مخطط المغرب الأخضر، لا سيما الجانب المتعلق بالفلاحة التضامنية و المنتوجات المجالية. كما تبرز مشاركة المملكة في (سيال 2015) من خلال رواق مغربي يمتد على مساحة 306 مترا مربعا تم تصميمه وفق الهندسة المعمارية العريقة التي تعكس التراث المغربي الأصيل. وإلى جانب حضور قوي للعارضين المغاربة، يعرف الرواق عرض منتوجات مجالية تشمل بالخصوص العسل وزيت أركان والزعفران والتمور ..الخ.