استثمر طلبة بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية في مدينة الدارالبيضاء أوقات فراغهم في تقديم الدعم المدرسي مجانا في مجموعة من المواد العلمية واللغات لفائدة التلاميذ الأيتام، في مبادرة تطوعية أطلقوا عليها "برنامج إقرأ لمجتمع منسي". وقال يوسف الصالحي، طالب مهندس بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، إن برنامج إقرأ انطلق من مبادرة ذاتية من طرف ثلة من الطلبة المهندسين سنة 2005 بهدف تنمية مجتمع يشكو ضعف الإمكانيات، ليوفر لأبناءه مستوى تعليمي يحسن من ظروفهم الاجتماعية في ظل أزمة التعليم بالمغرب. وأضاف المتحدث، أن هذا البرنامج يتضمن ساعات دعم ومتابعة طيلة السنة الدراسية يسهر عليها فريق متكامل من الطلبة المهندسين بلغ عددهم مائة مدرس في مجموعة من المواد كالرياضيات و الفيزياء بالنسبة للسلك الإعدادي و الثانوي، أما المستويات الابتدائية فتتلقى دعما في جميع المواد إضافة إلى حصص التركيز لفائدة التلاميذ المقبلين على الامتحانات وذلك بالفصول الدراسية للمدرسة الحسنية. وأوضح أن البرنامج عرف نجاحا أكبر بعد احتضان هيئات مدنية لأنشطة الدعم في مقراتها، مثل جمعية السلام فرعي آنفا والحي الحسني التي تحدد لوائح المستفيدين وتوفر غرف التدريس، إضافة إلى جمعية الوفاق التي توفر وسائل النقل لفائدة التلاميذ المستفيدين. وأشار الصالحي إلى أن برنامج "إقرأ لمجتمع منسي" الذي لاقا دعما ومساعدة من إدارة المدرسة الحسنية يسعى لإخراج المواطن الصالح إيمانا من القائمين عليه بأن تقدم أي بلد رهين بجودة تعليمه، معتبرا أن برنامج إقرأ هو بداية للتغيير سيرا نحو مستقبل أفضل.