قال المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صالح التامك، إن استراتيجية المندوبية تروم التجاوب مع المستجدات التي يعرفها القطاع السجني ومواكبة التطور الذي يعرفه المغرب في مجال "الديمقراطية وحقوق الإنسان وأنسنة ظروف الاعتقال". ودعا التامك، في كلمة ألقاها في حفل تخرج فوج 2015 بالمركز الوطني لتكوين الأطر التابعة للمندوبية بتيفلت، الجمعة 20 نونبر 2015، المتخرجين الجدد إلى التحلي ب"روح الانضباط والمسؤولية واستحضار القيم الإنسانية في تدبير عملهم اليومي والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة السجناء". وأكد مندوب إدارة السجون في الكلمة ذاتها، على ضرورة ترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة ودعم الأخلاقيات، كما شدد على أهمية "محاربة جميع أشكال الفساد وتعزيز إجراءات المراقبة والتفتيش للحد من تسرب الممنوعات"، مطالبا بالمزيد من العمل لجعل المؤسسات السجنية "فضاءات للتربية والتكوين والتهييء لإعادة الإدماج". وأشار التامك إلى حرص المندوبية على تلقين المتدربين تكوينا "حديثا منسجما مع الحاجيات التي يفرضها العمل بالمؤسسات السجنية من خلال تكريس ثقافة حقوق الإنسان والحكامة الجيدة". وأفاد المسؤول الأول عن تدبير سجون المملكة، بأن المندوبية وضعت مخططا استراتيجيا للتكوين المستمر يهدف إلى "تزويد الموظف بالمعلومات والمعارف التي تكسبه المهارة في أداء عمله، كما يمكن المندوبية العامة من تلبية حاجياتها من الكفاءات المؤهلة لمواكبة متطلبات الإصلاح والتحديث وتكريس ثقافة حقوق الإنسان ودعم آليات تخليق الوسط السجني".