أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في مؤتمر صحفي مساء الجمعة 26 يونيو، أن السلطات في بلاده قررت إغلاق 80 مسجداً تنشط خارج إطار القانون في البلاد في غضون أسبوع، مضيفاً أن إجراءات قانونية ستتخذ ضد الأحزاب والجمعيات التي تخالف الدستور وقد تصل إلى الحل. وأوضح أنه سيعاد النظر في المرسوم المتعلق بالجمعيات، خاصة في مجال التمويل، وإخضاعها لرقابة الدولة، مشيراً إلى أن تمويل الإرهاب يأتي من بعض الجمعيات. وكشف الصيد أن أغلب القتلى في الهجوم الذي وقع بمدينة سوسة من الجنسية البريطانية، بالإضافة إلى ألمانيين وبلجيكيين وفرنسيين، مبيناً أن السلطات قررت دعوة جيش الاحتياط لتعزيز الأمن في الأماكن الحساسة، ونشر وحدات مسلحة بالمناطق السياحية. وأكد تكثيف الحملات والمداهمات لتتبع العناصر "المشبوهة والنائمة" بالتنسيق مع النيابة العمومية في إطار احترام القانون. جدير بالذكر أن فندق "إمبريال مرحباً" بمدينة سوسة الساحلية تعرض لهجوم مسلح الجمعة، رغم الإجراءات الأمنية التي تقرر فرضها في المناطق السياحية بعد محاولات استهدافها بتفجيرات عام 2013م, وكذلك إثر الهجوم على المتحف الوطني قبل ثلاثة أشهر.