شيعت اليوم الأحد 7 يونيو 2015،جنازة المحقق الراحل عبد الله المرابط الترغي الذي وافته المنية يوم السبت عن عمر يناهز 71 سنة وصلي عيه بمسجد محمد الخامس بطنجة. وحضر الجنازة التي كانت صوب مقبرة سيدي عمار عدد مهم من العلماء والأساتذة وطلبة العلم الذين اعتبروا فقده خسارة للعلم والتحقيق والتراث المغربي الاندلسي. وفي نعي الراحل قال الباحث امحمد جبرون إن الترغي أحد اعمدة الدرس الأدبي بالمغرب قضى فيه سنوات طوالا تدريسا وتأليفا، وتعتبر نصوصه في الفهارس والتراجم مرجعا لا يتجاوز ولا يستغنى عنه بالنسبة للباحثين في الأدب المغربي. واضاف جبرون أن عبد الله الترغي بعمله أستاذا جامعيا وبتآليفه الكثيرة له أياد بيضاء على العلم والعلماء بالمملكة الشريفة، حيث كان رحمة الله عليه قبلة الباحثين وملاذ الشاردين الراغبين في الظفر بمخطوط أو مشروع بحث في الأدب المغربي، ولا زالت خزانة الأطاريح بكلية الآداب تشهد على تقدمه وسبقه ونكران ذاته. وقد خلف الترغي عددا من البحوث العلمية والتحقيقات والتراجم والدراسات تتجاوز 100، من بينها أعلام مالقة (1999) و أعمال السوسيين في كتابة الفهرسة : لائحة بيبليوغرافية (2002) و ابن الخطيب في كتابة الترجمة (1987) و الرحلة الفهرسية نموذج للتواصل داخل العالم الإسلامي : رحلة أبي سالم العياشي ماء الموائد نموذجا (2004) و الشروح الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية، العصر الأول : دراسة في الأنماط والاتجاهات (2005) و ذكريات الجهاد على عهد الدولة العلوية : فتح طنجة عام 1095 ..هجرية في التاريخ والأدب (2000) و ظاهرة الاقتباس وقضايا الصناعة الأدبية والبلاغية (1999) و من تراث المغرب والأندلس بين أبي الحجاج يوسف الثالث النصري وأبي زكرياء السراج النفزي (1986) ازداد الراحل بتطوان سنة 1944، وكان من العلماء المغاربة والعرب البارزين الذين تخصصوا في التراث المغربي والاندلسي حيث خصص جهوده لتحقيق أمهات الكتب المغربية وإنجاز دراسات قيمة حول أعلام هذا الأدب. وشغل الراحل عددا من المناصب العلمية والادراية من بينها رئيس شعبة اللغة العربية بكلية الآداب بتطوان ، ورئيس وحدتين للدكتوراة والدراسات العليا المعمقة، كما كان عضوا في عدد من لجان الإصلاح الجامعي، ورئيس ملتقى الدراسات المغربية والأندلسية، وعضو اللجنة الوطنية لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات والوثائق.