انتقلت إلى عفو الله، صباح الخميس 14 ماي 2015بالرباط، الممثلة المسرحية فاطمة بنمزيان وذلك بعد صراع طويل مع المرض. وأكد عبد الكبير الركاكنة، عضو مكتب النقابة المغربية لمحترفي المسرح، أن الراحلة أسلمت الروح إلى باريها في الصباح الباكر بإحدى المصحات بالرباط عن سن تناهز 71 سنة. وأفاد ذات المصدر بأن جثمان الفقيدة سيشع بعد صلاة عصر اليوم بمقبرة الشهداء بالرباط. ووصف الركاكنة الراحلة بأنها واحدة من رائدات ورواد المسرح المغربي وفنانة مناضلة آمنت دائما برسالة العمل المسرحي. وارتبط اسم فاطمة بنمزيان التي ولدت بمدينة مراكش، بالممثل القدير محمد حسن الجندي، الذي تزوجته ورزقت منه بأربعة أبناء. وانتقلت الراحلة بعد زواجها من الممثل حسن الجندي من مدينة مراكش إلى الرباط للاشتغال في فرقة التمثيل العربي التابعة آنذاك لدار الإذاعة والتلفزة المغربية تحت إشراف الأستاذ عبد الله شقرون. وقد قادتها هذه الرحلة الى التعرف على أعمدة التمثيل الاذاعي والتلفزيوني والمسرحي بالمغرب ومجاورتهم في ما بعد في العديد من الاعمال التي خلفت استحسانا كبيرا لدى المشاهد المغربي. وقدمت الراحلة العديد من المسلسلات الإذاعية الاجتماعية والدينية والتاريخية والوطنية، من بينها "العنترية" و"مدينة الكنوز" و"نهار الخميس" و"الهاربة" و"خالد بن الوليد" و"ابن سينا". وإلى جانب أعمال الفنانة بنمزيان الإذاعية ، كان عبورها في التلفزيون لافتا من خلال مجموعة من الاعمال من ضمنها الشريط التلفزيوني "ولد مو" الذي حازت فيه على جائزة أحسن ممثلة في إحدى المهرجانات بتونس، وتقاسمت بطولته مع الفنان عبد الله فركوس تحت إدارة المخرج داوود أولاد السيد. وجسدت الراحلة عدة أعمال منها "الحادثة" و"الجهاد الأكبر" و"رضى الله" و"الوفاء" و"زوليخة".