أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن قطاع الصحافة الرقمية بالمغرب يعرف نموا سريعا تشهد عليه مجموعة من المؤشرات أهمها أن ما مجموعه 160 موقعا إخباريا حاصل حاليا على وصل الإيداع القانوني إلى غاية نهاية شهر أبريل المنصرم في الوقت الذي لم يكن أي موقع يتوفر عليه سنة 2012. وأضاف الوزير، يوم السبت 2 ماي 2015 بالرباط في يوم دراسي حول "تطور الصحافة الالكترونية المغربية بين إكراهات النموذج الاقتصادي وتحديات الممارسة المهنية"، أن " الحصيلة واعدة وأن مسار الاصلاح يتقدم بخطى تابثة بسبب ما وصفه بتضحيات وجهود المشتغلين في هذا القطاع، وأن الاعلام الالكتروني أصبح يجد له موقعا كفاعل أساسي، مشيرا إلى أن 25 بالمائة أي حوالي 80 صحفيا يشتغلون في الصحافة الرقمية وحاصلين على البطاقة المهنية. وخلص الخلفي إلى أنه " لم يمكن أن نتصور وجود حرية الصحافة في المغرب بدون صحافة إلكترونية، وأكاد أجزم في أن غياب الصحافة الرقمية لمعرفة ما يحدث أمس"، مضيفا إلى أن " الحرية بين يدي الصحافة الرقمية، كما هو تابث عالميا وليس محليا فقط". وبخصوص المعطيات المرتبطة بواقع الصحافة الرقمية قال وزير الاتصال إن الصحافة الورقية توزع حاليا عبر الإعلام الرقمي بنسبة 44 بالمائة مقابل 56 بالمائة توزع عبر المكتوب، وهو ما جعل من المقاولات الصحفية المكتوبة رقمية وورقية في نفس الوقت، وذلك راجع من جهة إلى ارتفاع عددالمشاركين في الانترنيت من أقل من 4 ملايين إلى أكثر من 10 ملايين، ومن المرتقب أن يصل في أفق سنة 2018 إلى حوالي 18 مليون، وأبرز، في السياق ذاته، أن "عدد صفحات فايسبوك المغربية تفوق 9 ملايين صفحة حاليا، 80 في المائة منها صفحات يؤطرها شباب، فيما يتم استهلاك المنتوج الرقمي بصفة مهمة بواسطة الهاتف المتنقل"، كما تشهد بذلك الإحصاءات العالمية. ونبه الوزير إلى جملة من التحديات التي لا تزال تواجه القطاع وأكد على ضرورة تشديد ضمانات حماية الصحفيين من الاعتداءات، مع التزام الصحفيين بالضوابط المهنية وتحري الدقة في العمل اليومي للصحفيين، وضرورة حماية الحياة الخاصة وتفادي التحريض على العنف والتمييز والمس بصورة المرأة والقاصرين، وغيرها من الانزلاقات التي قد تهدد صورة الاعلام الرقمي. كما نوه الوزير في السياق ذاته بتجربة تأسيس مرصدا لحماية من طرف بعض الجمعيات وتقديم الدعم القانوني الصحفيين. وانتقد الخلفي محدودية عدد المقاولات التي تقدمت بطلب البطاقة المهنية للصحفيين العاملين بها، والتي لا تتجاوز حاليا 20 مقاولة لفائدة لحوالي 20 صحفيا، مقارنة مع العدد الكبير للمقاولات التي تم تأسيسها ( أزيد من 60 مقاولة)، " وهذا الفرق والفجوة أمر يكشف حجم الجهد المطلوب، إذا كنا نتحدث عن ازيد من 500 موقع الكتروني، يضيف الوزير.