الأطفال الصغار كلهم يتعلّمون الكلام بشكل طبيعي, و لكن قد يواجهون بعض الصعوبات المرتبطة باكتساب و تعلم الكلام و تعتبر الإعاقات البدنية والنفسية الشديدة للغاية وحدها يمكن أن تؤثر على نمو هذه القدرة العجيبة التي تشير إلى عظمة الإنسان وتميزه، يعرف التلعثم بأنه اضطراب في الكلام يتجلى على شكل تقلص الكلام مصحوب بتكرار غير مرغوب، ووقفات في مجرى الكلام، ويكون على شكل ترددي، أو تشنجي. كما يوصف بأنه عدم وجود سيوله في خروج المقاطع الأولى من الجمل. أحيانا يكون التلعثم جزأ من تطور المهارات الخطابية في مرحلة الطفولة المبكرة. يلاحظ التلعثم عادة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 6 سنوات. وعادة ما يختفي في غضون بضعة أشهر. ومع ذلك، واحد من كل خمسة أطفال يعانون من التلعثم سيستمرون في المعاناة منه وربما يستمر إلى سن البلوغ. هناك عدة أسباب قد تؤدى لتلعثم الكلام عند الطفل، منها نفسية و منها عضوية نذكر : الجدال العنيف وتوفر أجواء القلق والتوتر في البيت و كذلك القسوة الزائدة، وجود خلل في الدماغ، أو في سلامة جهاز النطق أو وجود خلل في الجهاز السمعي عند الطفل. يلاحظ ظهور بعض الأعراض عند الطفل تلخص فيما يلي: انقباض في بعض عضلات الجسم، ارتباك في حركة العين، استبدال الكلمات بكلمات أخرى، السرعة الكبيرة في الكلام كذلك, يتجنب الطفل كل المواقف التي تتطلب الكلام، فلا يسأل أثناء وجوده في الصف الدراسي. وإن سئل يجيب ب" لا أعرف " حتى وإن كان يعرف الاجابة، ويتجنب التحدث في الهاتف. يمكن علاج التلعثم بتعليم وتقوية النطق عند الطفل لدى يجب تشجيعه على إصدار الأصوات وتطوير الكلمات مع تقليل التوتر ودعم ثقته بنفسه مع المكافأة على النطق السليم بشكل محبب للطفل، مع ضرورة عرضه على اختصاصي لمتابعة النطق عند الطفل مع تخفيض الضغط، الذي تقوم به الأم على الطفل مع البدء بالتدريب مع الطفل على نطق الأحرف بطريقة بطيئة.