استبعدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم خوض إضراب وطني في قطاع التعليم على غرار باقي النقابات التعليمية الأخرى التي ترجح أوساط نقابية قرب دخولها في إضراب إنذاري بحر الأسابيع المقبلة. ونفى عبد السلام المعطي الكاتب العام للجامعة في تصريح ل"التجديد" أمس (الجمعة) أن يكون «هناك تنسيق على مستوى معين مع أطراف نقابية أخرى بخصوص الدخول في إضراب وطني معها» وقال في هذا الصدد "إننا غير معنيين بهذا الإضراب وقرارنا بشأنه سنتخذه في الوقت المناسب حين اجتماع الهيآت المقررة داخل الجامعة الوطنية". وكانت أوساط نقابية تحدثت مؤخرا عن وجود تنسيق بين الشغيلة التعليمية والنقابات المنضوية تحت لوائها لخوض إضراب إنذاري على المستوى الوطني وذلك في غضون الأيام المقبلة. ويأتي هذا الإضراب ردا على إخلال الحكومة بالتزاماتها بخصوص صرف التعويضات في شهر شتنبر الماضي والتي نص عليها اتفاق 31 ماي الماضي بين الحكومة والنقابات التعليمية من دون الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، مما «يدل على أن هذا الاتفاق كان مجرد "طبخة" مشتركة بين النقابات والوزارة المعنية وأن التعويضات التي تضمنها الاتفاق لم تكن غير إشاعات» حسبما صرح به الكاتب العام للجامعة الوطنية، الذي أكد في هذا الصدد أنه «إن كان هناك إضراب فيجب أن يوجه ضد النقابات الممضية على الاتفاق والحكومة على حد سواء ردا على تواطئها ومشاركتها في "طبخة" 31 ماي». واعتبر الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن هذه التعويضات «التي أصبحت معلقة إلى حدود السنة المقبلة لم تحط بالضمانات الكافية عن طريق إصدار قرار رسمي من طرف الحكومة بشأن صرفها بحسب برنامج محدد» وأضاف أن ذلك من أسباب «اتخاذ الجامعة لموقفها الصريح والرافض لاتفاق 13 ماي وهو ما تم التعبير عنه من خلال محطات نضالية سابقة» مطالبا في السياق ذاته «بإعادة النظر في هذا الاتفاق الذي سوف تتخذ الجامعة بشأنه أشكال نضالية مقبلة». إلى ذلك، كان بيان للكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم سجل «الارتباك الحاصل في توزيع رجال التعليم الذي زاد منه، بحسب البيان ذاته، تأخير البت في الحركة الانتقالية لرجال التعليم الوطنية منها وكذا الاستثنائية» وصرح الكاتب العام للجامعة بهذا الخصوص أن من بين أسباب هذا الارتباك «سوء تدبير الوزارة المعنية للدخول المدرسي لهذه السنة» وقال إن «التوقعات بخصوص هذا الدخول كانت خاطئة مما نجمت عنه انعكاسات سيئة على مستوى هذا الدخول»، وأضاف أن من تجليات هذا الارتباك أيضا هو «تأخير الحركة الوطنية والاستثنائية للانتقال لحد الساعة مما خلق بلبلة لدى رجال التعليم في استعمال الزمان بعد التغييرات المتواصلة في هذه الحركة الانتقالية». يونس