سجلت واردات المواد الطاقية انخفاضا للسنة الثانية على التوالي، بعد أن سجل مستويات قياسية في 2012،وبلغت واردات المواد الطاقية 91 مليار درهم و886 مليون خلال 2014، مقابل 102 مليار و266 مليون درهم خلال 2013 مسجلة انخفاضا ب 10.2 بالمائة، بعد انخفاض ب 4.1 بالمائة خلال 2013، وكانت معطيات مكتب الصرف قد أوضحت أن الفاتورة الطاقية أسهمت في تخفيض العجز التجاري الذي سجل تراجعا ب 17 مليار درهم خلال 2014 ، وعزى اخفاضات الفاتورة المتتالية إلى انخفاض واردات النفط الخام ب 22.8 بالمائة من حيث القيمة، وبناقص 15.6 بالمائة من حيث الكمية، مرتبطة بانخفاض التزويد من الغازوال والفيول ب 10.1 بالمائة من حيث القيمة ، وب 5.9 بالمائة من حيث الكمية. وأوضح المكتب أن سنة معدل سعر البرميل في السوق الدولية خلال 2014، استقر في 96.5 دولار للبرميل مقابل 104 دولار للبرميل خلال 2013. ويرى خبراء أن التأثيرات المباشرة لانخفاض قيمة الواردات من المحروقات على الاقتصاد الوطني تتمثل أساسا في الإسهام في التخفيف من عجز الميزان التجاري وكذا ميزان الأداءات. وعزى ملاحظون انخفاض قيمة الواردات من المحروقات إلى انخفاض أسعارها على المستوى العالمي، وكان المغرب باعتماده رفع الدعم قد تبنى مواكبة الأسعار في السوق المحلية لمدة ستة اشهر، وفي هذا السياق أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، أول أمس الأحد، أن أسعار الغازوال والبنزين والفيول رقم 2 والفيول رقم 2 الموجه لإنتاج الكهرباء والفيول الخاص ستعرف ارتفاعا ابتداء من 16 فبراير الجاري، بعد أن شهدت انخفاضات متتالية منذ بداية السنة الجارية ، وأوضح بلاغ للوزارة أن سعر الغازوال سيرتفع ب 57 سنتيما للتر ليصل إلى 8,45 درهم للتر الواحد، في حين سيعرف سعر البنزين ارتفاعا ب 63 سنتيما للتر الواحد، ليستقر في 9,54 درهما للتر الواحد. و استقرت أسعار النفط أمس الاثنين مع خروج اقتصاد اليابان من الركود وتحول الطلب القوي على المنتجات المكررة إلى طلبيات جيدة لتوريد الخام. وقال المحللون إن الطلب القوي على المنتجات المكررة يرفع أسواق الخام أيضا. وقال بنك باركليز في مذكرة أمس الاثنين أن "أسواق المنتجات تستمد دعما من الطلب المحلي القوي واقتراب موعد أعمال صيانة المصافي والتأثيرات المحتملة لإضرابات اتحاد عمال الصلب في مصافي التكرير." وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي ثلاثة سنتات إلى 61.55 دولار للبرميل. ونزل الخام الأمريكي خمسة سنتات إلى 52.73 دولار للبرميل. ويأتي استقرار الأسعار بعد مكاسب قوية الأسبوع الماضي عندما ارتفعت أسواق النفط إثر انخفاض جديد في عدد الحفارات الأمريكية ليعاود برنت الصعود فوق 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ دجنبر الماضي .