تعتزم وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة تنظيم أول مناظرة وطنية حول إعادة هيكلة المنطقة المنجمية التقليدية لتافيلالت وفجيج، بمشاركة مستثمرين مغاربة وأجانب وصناع منجميون من الجنوب الشرقي. وأكدت مصادر "التجديد" بالوزارة أن المناظرة التي سيترأسها، الوزير عبد القادر اعمارة، تندرج، هذه التظاهرة في إطار تفعيل المشاريع التنموية الرامية إلى النهوض بالقطاع المعدني، وتماشيا مع المبادرات التواصلية التي سبق للوزير القيام بها مع المهنيين خلال السنة الماضية، في إطار إعادة هيكلة النظام المنجمي التقليدي، وترمي إلى بلورة خارطة طريق الأولى من نوعها بالمغرب لإعادة هيكلة المنظومة المنجمية بالمنطقة. يشار أن وزير الطاقة والمعادن سبق أن التقى المنجميين التقليديين بكل من تافيلالت خلال شهر نونبر 2014 وبوعرفة خلال شهر أكتوبر 2014، أكد خلالهما الوزير على ضرورة إعادة هيكلة النظام المنجمي التقليدي مشيرا إلى "أن الوزارة الآن بصدد وضع الآليات الكفيلة لفسح المجال أمام الاستثمارات مع الحفاظ على حقوق الصناع المنجميين التقليديين، في اتجاه إعطاء حركية جديدة لهذا النشاط ليلعب الدور المنوط به في التنمية الجهوية والمحلية." وفي موضوع ذي صلة، أكد عمارة خلال زيارته للراشيدية، في العاشر من شهر نونبر المنصرم، أن القطاع المعدني بالمغرب، والذي يضطلع بدور هام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يساهم بنسبة 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وأوضح اعمارة، في كلمة خلال لقاء تواصلي عقده مع الصناع المنجميين التقليدين بمنطقة تافيلالت، أن هذا القطاع يساهم أيضا بنسبة 30 في المائة من قيمة الصادرات الوطنية، كما أن عدد مناصب الشغل بالقطاع تصل إلى 40 ألف منصب، مشيرا إلى أن المغرب وبفضل تركيبته الجيولوجية المتنوعة وتوفره على مواد معدنية مختلفة والخبرة التي راكمها، بوأته مكانة مشرفة على الصعيد العالمي في مجال استخراج وتثمين المواد المعدنية.